مصر الحليف العربي الأكثر صدقا

كانت مصر وستبقى الحليف العربي الأكثر صدقا واخلاصا ووفاءا للعرب ولليمن وجيشها الجمهوري بشكل خاص، منذ عقود زمنية طويلة مضت..

لذلك حرصت اليوم على مستوى كل القيادات العسكرية المصرية، ومن أعلى هرم قيادة الدولة وجيشها القومي العربي، بقيادة الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي، مرورا بالقائد العام للجيش المصري الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية المركزية وقادة وضباط الأكاديميات العليا والكليات العسكرية ومصانع التسليح والهندسة العسكرية وغيرها من الجهات العسكرية الرفيعة، على حسن الاستقبال الرسمي اللافت لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في أول زيارة عسكرية رسمية له إلى جمهورية مصر العربية، واحاطته بكل حفاوة الاهتمام الرسمي، بداية باصطفاف حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين. للمرور على بساط السجاد الأحمر وصولا بإكتمال كافة مراسيم الاستقبال الرسمي لشخصه ولأول مرة، منذ عقود زمنية مضت، تستقبل فيه مصر العروبة بكل ثقلها العسكري، وزير دفاع يمني، بكل هذه الحفاوة والترتيبات الرسمية وكرم الضيافة والحرص على اللقاء به من قبل أبرز القيادات العسكرية بالجيش والدولة المصرية واطلاعه على أكبر وأهم المؤسسات و الأكاديميات العسكرية وتوقيع جملة من الاتفاقيات تلعسكرية المهمة والمتعلقة بتعزيز جوانب التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات في مجالات عسكرية مختلفة بين الجيشين اليمني والمصري.

ويمكن لأي متابع للشأن اليمني أن يتوصل إلى نتيجة واحدة مفادها - في تقديري المدني على الاقل - بأن القيادة المصرية أرادت بدعوتها الرسمية لمعالي وزير الدفاع اليمني بزيارتها، في هذا التوقيت بالذات، أن ترسل رسائل سياسية وعسكرية عدة من خلال الزيارة، إلى المليشيات الانقلابية وداعميها الإقليميين، بأن مصر على موقفها الداعم للشرعية اليمنية وجيشها اليمني وتشاركه اليوم همومه وتحدياته ولن تتركه وحيدا في معركته الوطنية المصيرية المقبلة لامحالة، في ظل استمرار تعنت وابتزاز المليشات

وبأنها لن تسمح لأي تلاعب مليشياوي ممكن بأمن الملاحة الدولية وتشكيل اي خطر ممكن على البحر الأحمر أو قناة السويس وباب المندب، وبأنها وجيشها جاهزين لكل الاحتمالات مالك ترضخ هذه المليشيات الانقلابية الباغية للسلام ووقف الحرب، وفق تفاهمات وطنية مرضية و بعيدا عن الاستقواء بالقوة وابتزاز المنطقة ودول الجواز.

فألف شكر وتقدير لمصر العروبة صانعة الامجاد والملاحم التاريخية.

#شكرا_مصر_العروبة_والرسالة_وصلت

#ماجد_الداعري