الحرب وضعت أوزارها

2023-04-14 07:24





المتابع لتطورات الاحداث من اجل ترسيخ السلام المستدام في اليمن ، يشعر بحالة من الثقة بل اليقين في ان الحرب وضعت اوزارها ، وان المنطقة العربية باسرها تشهد كذلك بدورها حالة من التعقل الملهم .



وعن زيارة الوفد السعودية المعلنة - فقد تكون حدثت زيارات الى صنعا ولم تعلن - فرغم ما شابها من اختلافات الا انها مجرد فنيات لم تمس جوهر الوفاق والاتفاق .

لذلك فلقد كان الود باديا على ملامح الجميع ، وهناك امل وطيد وقريبا في ان تفتح المطارات والمواني والطرقات ويطلق جميع الاسرى ويعيش الشعب هدأته .



على انه ومنذ بداية الحرب كانت دائما فكرة التصالح الشجاع هي التي يجب ان تكرس في التعامل مع الخصم الاساسي الذي يدعم بالوقود للمزيد من الحرائق وعن حرب اليمن فهي بدون اي شك كانت بين ايران ودول التحالف وما انصار الله غير

وكيل مخلص . ولقد احسنت المملكة في انها تخطت وساطات الغرب وسددت رمية صائبة في هدف المغرضين والمكرة .



ولقد ساهمت سلطنة عمان بدور ايجابي وتمتعت بنفس طويل لخوض المشاورات التي افضت الى زيارة الوفد السعودي وعلى رأسه الخصم الاول لانصار الله - سعادة السفير آل جابر - على انه من الطبيعي ان تجنح الدول الى السلام فهو اعظم منجز في الحياة ، وما الانتصارات العسكرية الا مجد باطل .



على ان هناك من يشكك في صمود السلام والهدنات الطويلة ولكل شخص قراءته ولكن الواقع يشير الى ان الحرب قد ارهقت الجميع وان اوار نيرانها الى خمود بسبب الكلفة المخيفة من الضحايا والعذابات والدمار بسبب ضراوتها بل توحشها .



هناك من يسال اين موقع الشرعية من الاعراب ! وهي اليوم تشهد هذه التطورات ولا تساهم بها لا من قريب ولا من بعيد ؟ والحقيقة فان الشرعية وتخبطاتها وامراضها الخطرة المزمنة ، هي من اسباب قبول مرارات تعامل دول التحالف مع انصار الله وازاحة الشرعية عن المشهد وبقائهم فقط ككومبارس لا غير وهم كذلك .



هل سوف تتواصل عمليات السلام وترسيخ الهدنات ؟ وفي توقع الكثير فان العملية الجريئة للسلام هي اعم واوسع وتشمل اليمن وسوريا وان تاثيراتها شملت العلاقات الخليجة وبالذات العلاقات بين البحرين وقطر . بل وفي يقيني فان ايران بدورها تعبت وهي ترى الغضب الشعبي يتفاقم بسبب سياستها في تصدير الثورات على حساب التنمية بل لقمة العيش . اذن هناك مناخ من السلام يعم المنطقة وليس اليمن فقط ، ومرة اخرى فلقد احسنت المملكة في اختيار التوقيت وفي اقناع الصين العظيمة في ان تكون شاهداً ووسيطاً بل وضامناً موثوقاً .



وعن قضية الجنوب من التسوية فالجنوب بصدق هو الرقم الصعب ،وفي توقع البعض فان الجنوب لا يعنيه ما يدور في صنعاء ، من مشاورات فلديه قضيته الكبرى التي لا تخضع للمساومة ،وتكمن في تسوية تقتضي بقبول اعلان دولتين يتعايشان جنبا الى جنب .



وهناك تمنيات ان لا يتسبب فك الارتباط بين الجنوب والشمال الى العودة الى المناوشات الحدودية ، فهذه سوف تكلف البلدين تعميق عداوة عميقة بين الشعبين الشقيقين ، وان الحوارات يجب ان تفضي الى اعلان سوق مشتركة بين الجنوب والشمال ، وهنا لا تختل مصلحة الشعبين في علاقة راقية ومصالح مشتركة .



اخيرا اتوقع ان العشر الاواخر من رمضان ستحمل لنا الكثير من البشائر ، ويقال ان

العد التنازلي بدأ وارسلت الدعوات لحضور بعض مندوبي الدول مراسم التوقيع على مشروع السلام القادم .

فاروق المفلحي

.