وقفة احتجاجية غاضبة لصيادي المكلا ضد العبث والتلوث وكارثة شامبيون 1

2013-07-25 16:17
وقفة احتجاجية غاضبة لصيادي المكلا ضد العبث والتلوث وكارثة شامبيون 1
شبوة برس- خاص المكلا

انتفض صيادو مدينة المكلا مساء الأربعاء: 25 يوليو الجاري في وقفة احتجاجية غاضبة لما يتعرض له بحر مدينتهم من أضرار وتلوث غير مسبوق سببته كارثة الناقلة شامبيون1 .

وألقيت في الوقفة التي تخللتها شعارات مناوئة لمالك الناقلة العيسي من قبل الصيادين كلمات أكدت الوقوف الشعبي ضد العبث والتلوث، وكذا بعض القصائد الشعرية التي استعرضت معاناة الصيادين من الكارثة وتأثيراتها على رزقهم المتأثر أصلاً من استنزاف ثروة بحر المكلا في سنوات ماضية.

الجريري: ليكن معلوماً أن حضرموت لن تقبل بأن تكون عرضة للتلوث والنهب وتدفع في الوقت نفسه تكاليف أخطاء الآخرين من مخصصاتها أو ثرواتها:

وفي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد التعاوني السمكي بحضرموت بمشاركة الجمعيات السمكية والصيادين وكافة أبناء حضرموت المخلصين مساء اليوم أمام ساحة فندق موج لتوجيه رسالة قوية للتعريف بمخاطر كارثة الناقلة شامبيون1 على القطاع السمكي ألقى الدكتور سعيد الجريري عضو لجنة الطوارئ الشعبية كلمة اللجنة فقال فيها: إن كارثة الناقلة شامبيون1 بقدر ما خلفته من مخاطر وآثار على سواحل حضرموت إلا أنها ربما تكون سبيلاً لصحوة أبناء هذه المحافظة التي تعرضت طوال سنين مضت لنهب وظلم كبيرين تم فيها السطو على كل مقدراتها وثرواتها البرية والبحرية ، وأشار الجريري إلى أن هبة لجنة الطوارئ الشعبية جاءت بعد تراخٍ رسمي واضح في التعامل مع الكارثة وتداعياتها.

وتابع الدكتور الجريري يقول: بدأت اللجنة الشعبية جهودها بعد ما رأته من تراخي السلطات بمختلف مستوياتها واختصاصاتها حتى تم الاتفاق بجهود كبرى من قبل اللجنة وكل الخيرين بالتوقيع على اتفاقية مع شركة متخصصة في مجال مكافحة التلوث النفطي مساء الاثنين ، وستصل إلى المكلا خلال اليومين القادمين، وأكد أن توقيع المحافظة على العقد مع الشركة البريطانية لا يعفي الجهات المسؤولة عن تحمل تكاليف حل هذه المعضلة، وينبغي أن يكون معلوماً أن حضرموت لا يمكن أن تقبل بأن تكون عرضة للتلوث والنهب وتدفع في الوقت نفسه تكاليف أخطاء الآخرين من مخصصاتها أو ثرواتها.

وأهاب الجريري بكافة أبناء حضرموت ترك السلبية والصمت والانكفاء مطالباً إياهم بالنهوض لإزاحة غبار الظلم الواقع عليهم حتى اليوم ، وتمنى أن لا تقف هبة حضرموت في مواجهة هذه الكارثة عند حدودها بل يجب أن تتمدد لانتزاع كافة الحقوق المهدورة.

وأضاف: إن اللجنة تميزت بأنها تقوم بوضع الحلول لا الاحتجاج فقط، وهي جزء من جهد شعبي يسعى لتحقيق مطالبه العادلة، وقال: لا يمكن أن نعيش فوق كل هذه الثروات في حضرموت ولا يصلنا إلا المرض والجهل والموت. 

 وطالب الجريري أن تستمر المطالبات الشعبية بعد إنهاء آثار كارثة شامبيون لانتزاع كل الحقوق والعيش بعزة وحرية وكرامة واستقلال ، لا أن يقف أبناء حضرموت عند حدود حل هذه الكارثة فقط ، بل يتواصل ليمنع كل أشكال الفساد والذل والظلم التي نعانيها في هذا البلد منذ أكثر من عقدين استبيح فيها البر والبحر والإنسان.

باداؤود: هذه الهبة الشعبية هي بداية لخارطة طريق في سبيل انتزاع كافة الحقوق والمطالب من أجل الأرض والإنسان:

الأخ سالم باداوود عضو لجنة الطوارئ الشعبية رئيس جمعية صيادي المكلا شدد على أهمية توحيد ورص الصفوف والاتحاد بين كافة أطياف وشرائح حضرموت ، مبيناً أن مشاكل حضرموت لن تحل إلا بذلك ،وأشار باداوود أن هذه الهبة الشعبية هي بداية لخارطة طريق في سبيل انتزاع كافة الحقوق والمطالب لحضرموت الأرض والإنسان ، منوهاً أن مجداً قادماً لحضرموت من بين آلام هذه الكارثة سيعيد لها كرامتها ن وأن هناك مداَ سينطلق من كارثة الناقلة المنكوبة .

بيان الصيادين:

وقرئ في الوقفة الاحتجاجية بيان صادر عن الاتحاد التعاوني السمكيوالجمعيات السمكية بحضرموتطالب بسرعة محاسبة الجناة في حادثة الناقلة شامبيون1 وعدم التعامل مع شركة ما وراء البحار التابعة لمالك الناقلة أحمد العيسي وضرورة العمل على تقييم الأثر البيئي .

وأكد البيانإن التعامل مع كارثة الناقلة شامبيون1  كان غير مهني ومتراخي من قبل السلطات المعنية إلى جانب الصمت المطبق من قبل السلطات المركزية رغم مرور أسبوعين على جنوح الناقلة في شواطئ المكلا وهو ماتسبب في تضرر للبيئة البحرية بعد تسرب كميات كبيرة من المازوت الأمر الذي أضر بالبيئة البحرية وبشريحة الصيادين على وجه الخصوص والمواطنين عامة .

وأضاف أن شريحة الصيادين هي أصلاً متضررة من قبل حدوث هذه الكارثة من سفن الصيد التي تجوب المنطقة وتعبث بالثروة السمكية دون حسيب أو رقيب أمام مرأى ومسمع من الجميع وبمباركة من السلطة المركزية في صنعاء ، في ظل غياب واضح للنظم والقوانين وعدم تطبيقها الأمر الذي فاقم المشكلة وأدى إلى استنزاف واسع لثروة حضرموت السمكية .

وحمل البيان الجهات المالكة للناقلة وكل من تواطأ معهم منذ لحظة شحنها حتى لحظة جنوحها في شواطئ المكلا ، مضيفاً أن الاتحاد يقف مع كل الجهود التي بذلتها وتبذلها لجنة الطوارئ الشعبية لمواجهة كارثة شامبيون1..

وأكد البيان على الآتي :

1-محاسبة جميع المسئولين عن الكارثة

2-ضرورة تنظيف السواحل والصخور البحرية من كل بقع المازوت من البحر وسرعة سحب الكميات المتبقية من الباخرة

3-الإسراع في تقييم الأثر البيئي عبر شركات متخصصة وذات مصداقية

4-التعويض العادل للصيادين وكافة المتضررين من تلك الكارثة

5-عدم التعامل مع شركة ماوراء البحار التابعة لمالك الناقلة شامبيون1 المدعو أحمد العيسي ومنع كل سفنه من الرسو في ميناء المكلا

6-ضرورة إيجاد وسائل ومعدات إنقاذ في محافظة حضرموت لمثل هكذا كوارث

7-إلزام كافة وسائل نقل المحروقات عبر البحر بشروط السلامة والتأكد من صلاحية تلك البواخر

8-الاستفادة من الأخطاء التي وقعت في التعاطي غير المدروس  مع الناقلة شامبيون1 وكيفية تفادي حدوث كوارث مماثلة في المستقبل

9-مناشدة كافة أبناء حضرموت للتعاطي بمسئولية مع هذه الكارثة التي وصل ضررها للجميع

وتوجه بيان الاتحاد التعاوني السمكي بحضرموت والجمعيات السمكية بجزيل الشكر والتقدير للجنة الطوارئ الشعبية ولكل من ساهم في أنجاح الوقفة في مواجهة كارثة الناقلة شامبيون1.