أمر طبيعيّ وبديهيّ ومشروع لكلّ جنوبيّ أن يدلي بدلوه ويعبِّر عن رأيه في المجلس الإنتقالي وأداءه لكونه ملك كلِّ الجنوبيِّين ، بعيدًا عن تَّكاذب المطبلين الممجوج الَّذي لا يسهم إلَّا في الإساءة لقضيَّة شعب الجنوب .
لذلك، فإنَّ باب الرَّأي والاجتهاد الهادف إلى تحسين أداء المجلس يجب أن يبقى مفتوحًا ومتداولاً لكلِّ الحريصين على مستقبل الجنوب، وما ينبغي لفت الانتباه إليه هنا هو أنَّ المجلس قد جاء تشكيله بناءً على مصادقة جماهيريَّة على مشروع وطنيّ ووثائق أساسيَّة تلزم الجميع باحترامها بل بالالتزام لمن يريد أن يمتلك شرعيَّة تلك الجماهير وليس على التسابق على حصد المكاسب الخاصة.
وللتذكير ستظلُّ شَّرعيَّة المجلس الرَّمزيَّة أمام العالم محكومةً بقوَّة علاقته بجماهير الشَّعب الجنوبيِّ لن تثنيه فرقعات ورش العمل المشبوهة الَّتي يحضرها بعض المتسلِّقين من الجنوبيِّين النَّكرات ، وسيبقى العالم يعترف به ويتعامل معه على أساس قوَّته في الشَّارع الجنوبيِّ وحضور أداته الخشنة الَّتي وضعت حدًّا لمحاولات القفز على القضيَّة الجنوبيَّة من خلال بعض أطراف الشَّرعيَّة اليمنيَّة في أكثر من منعطف سياسيّ وعسكري.
د. حسين لقور #بن_عيدان