لو قرأتم الحوقلة لكفتكم معشر حزب القلة ..
لدينا حزبين إنتهازيين ..
حزب الغِلة بالغين وكسرها..
وحزب القُلة بالقاف وضمها..
فأما حزب الغِلة فتسع سنوات وهو يجمع غلة كل موسم من الدعم السعودي والخليجي ثم يرحله إلى خارج البلد لايهم الوطن والوطنية واضع على عينيه لا أرى إلا ما أملك وأفرد في مبادئه بيع ماقل وزنه وغلى ثمنه..
هذا لايهمنا فقد اعتصر هذا الحزب نفسه ولدغ جسده فأصبح في حالة موت سريري..
أما حزب القُلة بالقاف وضمها ذلك الحزب الإنتهازي الذي تمدد بالتحالفات مع أحزاب هي بعيدة عنه كل البعد فكيف التقوا وكشروا عن أنيابهم في نباح الشر مع أحزاب خليط القبيلة والعسكر الذين تواروا في لحظة كان يحتاج لهم الوطن ووطنهم مسلوب..
إن تجعل رأسك في فتحة قلة ضيقة كي تشرب الماء ولايخرج منها إلا القطرات وقضى من عمره يحشر الناس ليشربوا من قلة ضيقة دون أن يتوسع..
اليوم الخبر العاجل الذي لا يكذب كما جرت العادة من زمن مضى عندما كانوا مع أحزاب قبيلة الطابع الإمامي وحزب الغلة يولول هاربا بما نهب ثم يعود بثياب الواعظين...كانت الوحدة أو الموت وقبله ..خذوها من منطق لسانه ..أنا لاجئ ما أخرجتني إلا مبادئي أساوم عليها وفي صنعاء حوثي وفي عدن إنتقالي ولابأس من إحترام غلة آخر العام.. أهم شي الغلة على شرط أن تبقى القلة ضيقة لايشرب منها أحد..
دول الخليج والمملكة يدركون أن شرائح القلة مسيرة عن بعد هو الوهم الذي ساور عقولهم أن يعودوا بشوكة الأفعى للسع الأهداف التي على وشك النضوج..
تعتلي رؤوس من هوام الشر كيف نئد الفكرة مثلما قتلنا الحلم لحظة الميلاد من قبل خمسة وخمسين عام وإلحقتوه بالحوبان تحت العاطفة عندما فتحت لكم خزائن سلاح المصريين وأول المصادمات في نقيل يسلح بوهم عروبي إلتهم أصالة عدن وألحقها بالضرع الفاجر حتى دانت دار سلم ورحل محمد ابن الحسين مقهورا..
ليست توهمات إقرأها جيدا ألم نكن في ساحة وباحة نحفر بئرا ونفجر نهرا بدل قلتكم الضيقة واليوم تريدونها أن تعود لفيف من مأرب وبيروت ومسعوري فنادق القاهرة ومحجبات فنادق الرياض والمصيبة أن يلتقوا مع هوام اسطنبول عقارب وحشرات تطهرت منها عدن والبلاد العربية ولا باقي أو بواقي غير الولادة المتعسرة في ميدان تقسيم ثم الموت ..لا ولد لها ولد .
ولا بقي من أهلها ديوثا..
فهل سيتعين على المملكة والخليج إعادة القلة إلى عدن لقد أصبحت مخرومة لافائدة منها إنما هي بسطة في الشارع لبيع الحراج وآخر المطلوب بيع بثمن بخس قبل الرحيل..
الواهم اليوم أن يكون في الحوزة كأس يشرب منه ساري متأرجح يعلم الخبث قبل ولادته والشياطين استلهمت الدروس منهم مع فنجان من القهوة المرة مابين صلالة والدوحة والمقيل الأخير بيروت ولابد من التلويح لحزب الغلة في اسطنبول أن تعالوا لدينا المزيد من ذبح المبادئ وبيعها ..
كمثل اللص الذي يسرق من المخازن ولم يجرؤ على بيع مايسرقه ولديه سمسار شاطر يوفر عنه التعب..
كفى حماقة وعودوا إلى صف الشعب وقواه الوطنية وضعوا إيديكم بأيدي السواد الأعظم من القوى الوطنية لنيل الإستقلال الكامل المعزز لنصر الأرض الجنوبية بدلا من فتح أكشاك وبسطات سياسية حقيرة لن تجنوا ثمن خذلانها وتشوهاتها إلا أنتم فالعالم عربي وعالمي أدرك جليا إين تكمن الرجال...
*- محمد عكاشة