اتصل به قائد ميداني من صناديد الجبهات وأحد رجال أبي اليمامة ليرتبَ معه وضع جرحى أُسعفوا إلى المستشفى وحالتهم حرجة... رد ذلك "الشيطان" وهو مستلقٍ على بطنه في غرفةٍ مكيّفة وتحت سريره ما لذّ وطاب، قائلا: من أنت؟ أنا لا أتخاطب معك!!! أغلق الشيطان سماعة الهاتف وعاد "على بطنه" والجرحى ينزفون في أزقة المستشفى ويُنقلون من مشفى إلى آخر بانتظار شفقة الشيطان الداعري.. لكن كما هي عادته لا رحمة ولا شفقة ولا احترام لدماء الرجال ولا تقدير لتضحيات الجنود والضباط....
مدير الدائرة الصحية والمسؤول الأول عن الجرحى بقوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية، المدعو "عارف الداعري" طغى وتجبّر واستكبر وأهان الجندية والشرف العسكري وشوّه بمهنة الطب، فصار شيطانا ماردا لا ملاك ولا رحمة.. آثر هذا الشيطان " الريال" وحب المسؤولية والزنط على حساب أنين الجرحى ودماء الأبطال.
ملفُ الجرحى بات بين يدي مارد.
ملفٌ مثخنٌ بالفساد والبلاوي والمصايب، وحان الوقت لفتح هذا الملف وكشف خفاياه وفضح فاسديه.. حان الوقت لمساءلة هذا الوغد وتقديمه للعدالة والمحاكمة وإصلاح الفساد الذي أُزهقت بسببه أرواح جنود بواسل... فهل من مجيب؟!!
للحديث بقية...
#وهيب_الحاجب