مازالوا يعدون الطبخات السياسية العفنة ، الطبخة تلو الطبخة للنيل من هويتنا الجنوبية ومن حقنا في استعادة دولتنا المستقلة ذات السيادة ، يحسبون أننا نعيش نفس تلك العقلية التي عشناها من بعد العام 1967م التي جرتنا إلى اليمننة مهرولين وراء تحقيق مسميات اكتشفنا فيما بعد مدى زيف تلك المسميات وكذبها وخيانتها بعد أن صار الجنوب فريسة سهلة لتلك المسميات التي سلبت منه سيادة دولته وكادت أن تسلب من الشعب الجنوبي هويته الجنوبية التي تميزه كشعب مستقل مثله مثل بقية شعوب المنطقة العربية التي وبالتمسك القوي بها تعطيه وتمنحه الحق في إقامة دولته المستقلة على أرضه وبحدود دولته السابقة .
التفاوض القوي والشرس من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي في وجهه القوى السياسية اليمنية والدول الطامعة التي تحاول طمس هوية الشعب الجنوبي كي يستمرون في انتهاك سيادة الأراضي الجنوبية ونهب ثرواتها هي التي جعلت تلك الدول وبالتعاون مع القوى السياسية اليمنية يزيدون من تفعيل مؤامرات طبخاتهم السياسية ضد الجنوب ، تارة من خلال إرسال شخصيات سياسية جنوبية قديمة غير مرغوب فيها عند عامة الشعب الجنوبي إلى بعض محافظات الجنوب لتقوم بدور التلميع لماتسمى الدولة اليمنية التي قد عفى عنها الزمن وشبعت موت ، وتارة من خلال استدعاء بعض من تلك الشخصيات إلى العاصمة السعودية الرياض التي تم طردها من العاصمة الجنوبية عدن بقوة الإرادة الشعبية الجنوبية والقوة العسكرية كي تقوم بمهمات سياسية وعسكرية وإرهابية جديدة ضد التطلعات النضالية للشعب الجنوبي والوقوف ضد هدف استعادة الدولة الجنوبية المستقلة .
هذا يعني أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم ترهبه مؤامرات تلك الطبخات السياسية القديمة ولاالجديدة التي دائما ما تكون نتيجتها التعفن والفشل وعدم الصلاحية أمام الصمود الاسطوري للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يؤكد دائما وفي منعطفات سياسية وتفاوضية خطيرة أنه مازال على عهده القديم في التمسك بأعلى أهداف أدبياته وهو هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة ، كما يبين ذلك أن الانتقالي الجنوبي يفاوض بعقلية الجنوب اليوم الناضجة المتعبرة من كل تلك السلبيات السابقة التي سادت عقلية دولة الجنوب السابقة .
مهما بلغت مؤامرات طبخاتهم السياسية القذرة لن يستطيعوا طمس هوية الشعب الجنوبي لحيث وهذه الهوية الجنوبية قد سطرها كفاح ثورة 14أكتوبر ضد بريطانيا و تاريخ دولة الجنوب المستقلة من بعد العام 1967م وعمدها الشعب الجنوبي بتاريخه النضالي ضد الاحتلال اليمني وماترتب عنه من حركة نضالية شعبية جنوبية سلمية متماسكة ، ومن حركة نضالية عسكرية توجت بطرد ميليشيات قوى الاحتلال اليمني من محافظات الجنوب ، وما ترتب عنه أيضا من صمود شعبي جنوبي ضد مؤامرات قطع الخدمات والرواتب وتفاقم الأزمات الإقتصادية ، وما ترتب عنها أيضا من اصطفاف شعبي جنوبي قوي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية الثابتة في تفاوضها أن لاسلام عادل بغير استعادة دولة الجنوب المستقلة.
عادل العبيدي