أيها المناضلون الجنوبيون الأحرار، من العيب أن لم يكن من العار علينا عموما وعلى قيادة مجلسنا الانتقالي خصوصا، إن نتجاهل خطورة الأبعاد السياسية المتوقعة نتيجة التصريحات الواردة في مقابلة الرئيس المزعوم رشاد العليمي، إذا لم يتخذ مجلسنا الانتقالي الإجراءات السياسية الحاسمة للخلاص من خديعة ما يسمى بحكومة المناصفة، التي استدرج إليها مجلسنا الانتقالي ليتمكن زعماء الإرهاب اليمني وحلفائهم من أحكام قبضتهم على مقاليد حياتنا الاقتصادية، والسيطرة على شؤون واقعنا الجنوبي، بل من المؤسف أن نتركهم تحت حماية جنود أبطال قواتنا المسلحة وفي أجمل المواقع السياحية بعاصمتنا عدن، بينما نحن جميعا نشاهدهم يسرقون ويعبثون وينهبون خيرات وثروات أرضنا، كما نعرف وندرك مدى ما يمارسون من أحقاد وانتقام ضد عدالة قضية شعبنا السياسية العادلة.
لقد تكشفت خيوط المؤامرات وتبينه للرأي العام الجنوبي والعربي والعالمي، مدى الخفايا والأسرار التي يضمرها رئيس المجلس الرئاسي المدعو رشاد العليمي من خلال افتضاح نواياه في مقابلته مع صحيفة الشرق الأوسط، التي فضحه الله فيها، الأمر الذي يحتم اليوم على جماهير شعبنا وقيادة مجلسنا الانتقالي من الشروع أن امكن للأخذ بهذه المقترحات الهامة والعاجلة وهي كما يلي:-
1- فض الشراكة مع ما يسمى بحكومة المناصفة.
2- إشهار أو بالأصح إعلان عن حكومة جنوبية مصغرة لإدارة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المحافظات الجنوبية المحررة.
3- اتخاذ الإجراءات التشريعية المناسبة للسيطرة على الموارد الجنوبية المالية والعينية، مع ضرورة السيطرة على البنك المركزي ووضع الضوابط الإرادية إليه تحت إشراف فريق اقتصادي جنوبي من خيرة الكوادر والكفاءات المتخصصة والمشهود لها بالعفة والنزاهة.
4- وضع الضوابط القانونية لعمليات النزوح السياسي اليمني غير المبرر مع أهمية اخلاء مسؤولية العاملين والموظفين الشماليين في المرافق والمؤسسات الإنتاجية والخدماتية الجنوبية وغيرها.
5- أحكام السيطرة العسكرية والأمنية على الواقع الجنوبي في العاصمة عدن وعواصم المحافظات الجنوبية، وعلى المنافذ البرية والبحرية ومنع عصابات التهريب والمتاجرة بالممنوعات والمحرمات من ممارسة نشاطها الإجرامي في الأراضي الجنوبية.
6- التنسيق السياسي والدبلوماسي مع الأشقاء في دول التحالف العربي ومع المجتمع الإقليمي والدولي للتعامل المباشر مع قيادة مجلسنا الانتقالي والحكومة الجنوبية المصغرة في مختلف القضايا المعمول بها بموجب القانون والتشريعات الدولية.
هذه بعض المقترحات التي يمكن طرحها للنقاش والتفكير فيها وفي غيرها في الوقت الحالي، للخروج من مستنقع الهيمنة والتحول المستحق سياسيا نحو تأسيس مداميك الدولة الجنوبية، مع إدراكنا في ما سيترتب على ذلك من تحديات وصعوبات ومشكلات، ومن مخاطر محتملة لا سمح الله.
هذا والله ولي الهداية والتوفيق.
د. حسين العاقل.
في 26 فبراير 2023م