بات الجنوب العربي قاب قوسين أو أدنى من إتمام أهم إنجازاته الاستراتيجية في السنوات الأخيرة، وهو إنجاز القضاء الكامل على الإرهاب.
الجنوب حقق بالفعل انتصارات ملحمية في مكافحة الإرهاب، على الرغم من حجم التكالب الذي تعرض له من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، لكن القوات المسلحة الباسلة لم تخيب ظن الجنوبيين ونجحت في تحقيق انتصارات خالدة.
الجنوب الآن يكافح ويطارد فلول الإرهاب وبقايا عناصر قوى صنعاء الإرهابية التي لا تزال تحاول بث سمومها في العدوان على الجنوب بشكل غير مسبوق.
الحسم الجنوبي في هذه المعركة اقترب أكثر من أي وقت مضى، وجاء الوقت الذي تعهدت فيها القيادة العسكرية بأن عام 2023 هو عام تطهير الجنوب من الإرهاب.
هذه الخطوة كانت منتظرة من كل الجنوبيين، للانتقال إلى مرحلة فارقة في مسيرة النضال السياسي من أجل استكمال طريق استعادة الدولة وفك الارتباط.
فليس بالإمكان الحديث عن تحقيق منجزات سياسية تخدم تطلعات الشعب لاستعادة دولته، من دون تحقيق الاستقرار الأمني، وهو أمر لن يتحقق أيضا من دون حسم المعركة على الإرهاب.
إعلان الجنوب بأن يكون 2023 هو عام الوطن بلا إرهاب، سيكون تنفيذا لما تعهدت به القيادة أمام شعبها منذ فترة طويلة، وهو تعهد بعدم السماح بالمساس بمنظومة الأمن والاستقرار مهما بلغ حجم التحديات وزادت التعقيدات.
انتصارات الجنوب في مكافحة الإرهاب منحته مكانة سياسية شامخة في الوقت الحالي، وهذه المكاسب فرضت واقعا جديدا لم ولن يسمح الجنوب بتجاوزه أبدا.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي