ثورة شعبية عارمة تلك التي تُنظَّم منذ فترة طويلة، بين النشطاء والسياسيين الذين يطالبون وبكل وضوح إزاحة العناصر الفاسدة الجاثمة على السلطة، ويمثل وجودها تهديدا صارخا لحياة المواطنين الجنوبيين.
الحكومة الحالية يرأسها المدعو معين عبد الملك، وهي شخصية غير جديرة بهذا المنصب، بعد أن ظلّت فيه لسنوات طوال دون أن تُحدِث أي تغيير في المشهد برمته.
أفصحت قادة هذا المعسكر عن نواياها منذ اللحظة الأولى، فبات الشغل الشاغل لحكومة معين العمل على محاولة استعباد شعب الجنوب، في إرهاب غاشم له الكثير من التداعيات.
منذ عدة أيام، يتصدر وسم "إقالة معين مطلب شعبي"، تعبيرا عن رغبة واسعة لإزاحة الرجل من منصبه؛ سعيا لدحر الفساد الذي استشرى بوتيرة غير مسبوقة.
إتباع سياسة العِناد لن ينفع صاحبه بأي حال من الأحوال، لكن المرحلة التالية من الغضب ستصل إلى حجم الطوفان الذي يلتهم كل شيء، فالشعب الجنوبي فاض به الكيل مما يتعرض له من استهداف غاشم من قِبل قوى صنعاء الإرهابية تضمن إشعال حرب خدمات واسعة النطاق.
هذا الوضع لن يكون من المقبول استمراره كثيرا، وسيُقدِم الجنوبيون على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمطلوبة من أجل دحر هذا الاستهداف الذي بات واضحا أنها يمثل تهديدا وجوديا للشعب الجنوبي.
الطوفان عندما يندلع في وجه كل الفاسدين فإنه سيلتهم الجميع، ولن يستثني أحدا من أولئك الذين أضاعوا فرصا وتوسعوا في ممارسة الاستهداف ضد الجنوب.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي