العاصفة تدخل عامها التاسع تائهة طريقها

2023-01-02 11:00

 

 تناولت في عدة موضوعات سابقة مقارنة لحروب المنطقة مذ عام1948م وحتى عاصفتي الحزم والامل وهي حروب تنتج أزمات وصراعات وحربا تلد أخرى وأزمة تنتج عدة أزمات وصراعات مستدامة مرورا بحرب اليمن الملكي /جمهوري 1962م  وتورط الجيش المصري في تلك الحرب العبثية التي أنتجت هزيمة العرب في الخامس من يونيو حزيران 1967 وماتلاها  من لاءات ثلاث في قمة الخرطوم اغسطس1968  وحرب الاستنزاف عام 1968 وحرب ايلول سبتمبر 1970 بين الفصائل الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية وحرب6 أكتوبر 1973 وهي الحرب التي أضاع العرب استثمارها والاستفادة من نتائجها المتاحة في تلك المرحلة وتم اختصارها على سلام بين مصر واسرائيل والحرب اللبنانية عام1975 وتوقيع الطائف عام1989م وحرب الخليج الأولى عام 1979 ثم حرب الخليج الثانية بغزو صدام حسين لأرض دولة الكويت الشقيقة في 2اغسطس1990 تلك الحرب التي حدثت كنتيجة للاختلال الجيوسياسي في المنطقة بعد دمج دولتي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية في 22مايو 1990م وحرب اليمن على الجنوب في 27ابريل 1994والانقلاب على اتفاقيات اعلان الوحدة ودستورها ووثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الاردن في 21فبراير1994 لبناء دولة اتحادية بستة مخاليف بإجماع معظم القوى اليمنية في الشمال والجنوب وفك الارتباط من طرف واحد بقرار الرئيس الجنوبي الاستاذ علي سالم البيض في 21مايو1994م وماحدث من تداعيات بعد هزيمة الجنوب لعدة أسباب منها استعانة الشمال (اليمن) بالإرهاب العربي والعالمي الأفغاني في حربه تلك على الجنوب والصراع اليمني الارتيري 1995على تقاسم جزر الجنوب العربي في البحر الاحمر التي آلت إليه  بعد الاستقلال الوطني في ال30نوفمبر1967 والحرب اليمنية_ السعودية على الحد الجنوبي أيضا في1995 والتي زج فيها الشمال بالوية جنوبية للتخلص منها وتم توقيع معاهدة جدة الحدودية في 12يونيو2000 مكونة من ثلاثة اجزاء  وحرب الخليج الثالثة في أبريل عام 2003 باعتقال  صدام حسين واعدامه وهكذا دواليك وأزمات وصراعات لكن دون حسم وتحقيق سلام في المنطقة  ومن أهم تلك الحروب حرب عاصفة الحزم والامل  في 26مارس2015 والتي  أدى توصيفها الخاطئ إلى  ولوجها العام التاسع من عمرها الذي يتمنى تجار الحروب أن يكون طويلا نظرا لما تحققه من أرباح هائلة لعصابات اليمن ونظيراتها في دول أخرى في التحالف بعد أن اختارت دول التحالف هزيمتها بنفسها بتصرفاتها الخاطئة مابعد انتصار المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية  في 27 رمضان 1436هجرية  على الغزو الحوثعفاشي المدعوم ايرانيا ..ونقل الحرب بتدخل عسكري سعودي  مباشر من اليمن إلى الجنوب العربي في أغسطس 2019 ومع (ايقاد العاصفة شمعتها التاسعة) مازالت الأخطاء هي المتسيدة في المشهد ومازالت ملامح حرب قادمة تتخلق ربما لفك الاشتباك وإعادة ترتيب احجار الشطرنج بعد اتضاح ملامح هزيمة العاصفة.

 

 الباحث/علي محمد السليماني