تقف حضرموت اليوم أمام مفترق طرق صعب و خطير اذ غدى حجم التآمر عليها واضحاً وجلياً بل ووصل لمستويات قياسيه فاخوان اليمن يعتبرون معركتهم في حضرموت بمثابه المعركه الفاصله لوجودهم في الجنوب بشكل عام لذا لا غرو أن استجمعو في الحفاظ على آخر كانتوناتهم كل قواهم وحشدو كافة امكانياتهم وسخرو جميع طاقاتهم واستلهمو كل خبراتهم وحتى شياطينهم ظناً منهم أن ذلك يثني حضرموت عن تقرير مصيرها او يبعدها عن محيطها وعن اختيارها طريق الخلاص منهم ومن شرورهم ونسو أو تناسو أن حضرموت اليوم ليست كحضرموت الامس اذ حسمت حضرموت خياراتها وهي عازمه اليوم على انهأ سيطرة الاخوان ومليشياته من وادي حضرموت مهما كلفها من ثمن ومهما كانت التضحيات ونتمنى أن يدرك الجميع ان الوادي عاجلاً غير آجل سيلتحق بشبوه وقبلها سقطرى في تحطيم هبل العصر الاخوان وسيرحل أبو عوجا ومعه كل القتله من الوادي كما رحل غيرهم من القتله هناك ومثلما بقي اصحاب الارض في شبوه وسقطرى لن يبقى في الوادي غير أبنائه وستزهر الأرض من جديد ويعم السلام كل ربوع الجنوب وتختفي منه كافه مظاهر القتل والارهاب .
أننا ومن خلال مانراه من تشبث هذه القوئ الاخوانيه بالبقاء والسيطره على الوادي واستخدامهم في ذلك لكافه الاساليب الدنيئه والرخيصه لحد استعانتهم بورقه القاعده وبكل اخوان الشمال في الجوف وفي مأرب وحتى في صنعاء وعمران وتعز والعمل على تقديمهم لأنفسهم كحامين لمصالح الشماليين في الجنوب بشكل عام وفي وادي حضرموت بشكل خاص تجعل من الضروره بمكان اشراك كافه قوى الجنوب في المساهمه إلى جانب ابناء حضرموت في تحرير الوادي فالمعركه لم تعد بين حضرموت وقوات المنطقة الأولى وانما بين حضرموت وبين كافه قوى متنفذين الشمال بمختلف انتمائاتهم من حوثيين وشرعيه واخوان وطالما لم تستوعب بعد قوى الشمال وتفهم بحجم المتغيرات التي حدثت في المنطقة وفي اليمن وتدرك أن الوقت لم يعد في صالحهم وأنه لا مكان لهم في الجنوب كحكام او نافذين سوئ في حضرموت أو في غيرها من المدن والمناطق فان جل مايستطيعون فعله الان فقط تاخير دورة التاريخ و تاخير لحظة الحسم ولكن هذا التاخير إلى حين فلن يستمر بقائهم في وادي حضرموت وقتاٌ طويلاً وعليهم أن يعو انهم وطوال فتره وجودهم هناك لم يكونو أكثر من جسماً غريباً او نبته غريبه تم زراعتها في خاصره حضرموت لنهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها ولضرب وحدة اراضيها ونسيجها الاجتماعي .
حضرموت أختارت طريقها ومهما بدأ صعباً أو مؤلماً هذا الطريق الذي تسلكه فانها ليست أقل من قريناتها من مدن الجنوب التي أختارت طريق الحرية ولن تتوقف حتى كسر هيمنة ونفوذ الاخوان لأن البديل عن ذلك السقوط في قعر الهاويه وتمكن قوئ الاحتلال وادواته من اخضاعنا وعندها لن تقوم لنا قائمه في حضرموت بل وسنصبح ذيول واتباع وهذا مالا تستحقه حضرموت التي كانت ومازالت تتصدر المشهد وفي مقدمه الصفوف .
*- أحمد عقيل باراس
.