طلعوا إلى الرياض .. واجتمعوا فيها وعادوا منها ثم اتجهوا اليها واجتمعوا مواجهة او عبر "الزووم" وعادوا منها "طلعه ونزله" بلا نتيجة ولا علاج لما تعانيه الشراكة ، الخدمات الرواتب الاسعار..الخ ، وكذا تدوير الإرهاب واصطناع طرفيات يؤكّد ان المعاناة مصنوعة يشارك فيها أكثر من طرف لرفض اي نموذج جاذب ناجح في الجنوب ، هذا الطرف مشروع في الشراكة يمسك الثروة والسلطة والقرار مازال يدّعي شرعية له في جغرافيا الجنوب مهما كانت اهداف الجنوبيين وحساباتهم وآمالهم
إن من يملك المال والسلطة والقرار يملك صنع الأزمة ويملك اليات حلها او ديمومتها وهي بيدهم يحكمون بدستورهم وقوانينهم ومنظومة ادارتهم وامنهم ولوائحهم التفسيرية والتنظيمية والرهان على الاقليم عاطفي فما يهمه من الشراكة هو ما يتوافق ويفرض مصالحه مهما كان حال الجنوب
ان بقاء مجلس القيادة الرئاسي بوضعه الحالي لن يقدم شيئا ايجابيا لخدمة الناس او يقلل من معاناتهم او يمنع تدوير الإرهاب وكلنا يعرف انه لولا تدخل دولي والتلويح بعقوبات ضد من يتلاعب بسعر العملة او يعرقل ما يعزز سعرها لتدهورت قيمتها بشكل اكبر وبالتالي فالخلل يكمن في تركيبة مجلس القيادة الرئاسي وفي غياب الآليات واللوائح المنظمة لتسيير عمله منذ تأسيسه
وبالتالي فإن الخيارات الانتقالي اما إعادة هيكلة مجلس القيادة بشكل يراعي موازين القوى الفاعلة على الارض مع اني أجزم ان محاولاته للإصلاح ستظل تدور في دائرة مفرغة -كما يبدو من التجربة الماضية - فهي وُجِدت -بهذه الصيغة - لتحقق اختراقات سياسية محدودة للانتقالي واحباطات داخلية واسعة عليه ويتحمل سلبياتها باعتباره موجودا على الارض اما ايجابياتها - لو لها ايجابيات - فللطرف الآخر ولا خيار أمامه إلا القبول بالوضع الحالي ويتحمّل كل سلبياته او أن يستخدم كل الوسائل ليفرض تسليم إدارة الجنوب للجنوبيين مع إبقاء شراكة الشماليين بما يخدم دعمهم في تحرير أرضهم او فض الشراكة ويتحمل تبعات حالة أكبر من الضغوط الإقليمية والدولية وانعكاساتها داخليا وهذا يوجب سعي جديّ للتوافق الداخلي الجنوبي اولا وهو خيار سيواجه الضغوط الخارجية اقليميا ودوليا
1 نوفمبر 2025م