مفارقات يمنية

2022-10-04 23:20

*عندما تضيق الطرق على الوعول !!

وعل ضاق عليه الطريق ووجد نفسه عالق بين الصخور العالية والمنحدرات الضيقة السحيقة وحيدا شريدا تطارده السباع والضواري وليس امامه طريق واضح ولا رقيق ناصح ولا يوجد تقدم ينفع ولا رجوع يشفع فإن بقي اهلكه الجوع وان قفز أهلكه الوقوع وان عاد أين يعود فلن يستطيع الرجوع ؟!!

وهذا توصيف مشابه لما يجري في اليمن اليوم .

وتلك هي أنفسنا قد يضيق أمامها الأفق وتغلق أمامها الطرق لكنها أنفس عزيزة مؤمنة مهما ضاق عليها الأفق وأغلقت أمامها الطرق لكنها على يقين بأن لا ملجأ من الله إلا اليه .

وجولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة !!

وخزة

في بلادنا ينجح المهندس والطبيب بالغش فتنهار البنايات على يد المهندس الفاشل ويموت المريض على يدي الطبيب الفاشل وفي المانيا يتدرب الطالب الجراح على خياطة الجرح في حبة عنب دون افساد القشرة والجلد بالقطب دون أن تخرج منها قطرة ماء واحدة والا رسب ، فأين نحن من هؤلاء الذين ننعتهم بأقذع الأوصاف وهم أكثر رحمة وإنسانية منا نحن !!

أتدرون لماذا ؟! لأننا ابتعدنا عن ديننا الإسلامي وتعاليمه السمحة ونزعنا ما بقي في قلوبنا من رحمة وتسابقنا على الدنيا ونسينا الآخرة ويوم الحساب العسير.

تعقيب

عقب أحد الأصدقاء على مقالي الأخير ( لمن نكتب ) بما يلي :

في معرض الكتاب في أحدى الدول العربية تم بيع :

- 3000 هامبورغرر، و2500 شاورما .

- 1500 كيس شبس و 1199 كوب قهوة..

و16 كتاب !! " لا تعليق "

لا مقارنة بيننا وبينهم

المدرس الهندي ( عبدالملك) البالغ من العمر 40 عاما ، يقوم بالسباحة من قريته إلى البلدة التي توجد فيها المدرسة التي يعمل فيها مدرسآ ، يسبح عبر إطار سيارة يضعه حول خصره ، حاملا بيده الأخرى ملابسه وطعامه حتى لا تبتل .

لسنوات يقطع هذه المسافة يوميا والتي تستغرق 50 دقيقة .

وفي تقرير لل BBC .. المحاور سأل أحد التلاميذ في المدرسة ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ اجابه الطالب بكل ثقة : اريد أن اكون مثل المدرس عبدالملك !! وعندما سألوا شابا يمنيا ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟؟!! أجاب دون تردد : أريد أن أقتل كل من يعارضني !!

ومضة :

التعليم رسالة إنسانية .. ورسالة نبيلة وليس رشاش كلا شينكوف تقتل به أبناء وطنك !!

يقول سقراط:

"‏التعليم إيقاد شعلة، وليس ملء وعاء!

قالت صحيفة " اليمن الآن " مايلي :

البعض جن جنونه من تحرك القوات الجنوبية باتجاه الجنوب بينما الشمال لا زال مع الحوثي وقد ظهرت نواياهم الكيدية فما يلي :

الحقيقة أن الحوثي شمالي ونصف جنوده أولاد عمنا واخواننا وسنتفق معه في نهاية الأمر وسنكون في صنعاء حتى وإن حكم اليمن ، فلن يمنع الجيل القادم من تقاسم القروة النفطية وفي الأخير سيتوظف أبنائنا في الوزارات والجيش والأمن وسينعموا بالرفاهية لأن خلافنا معه على الحكم فقط !!

اما اختلافنا مع الجنوب هو اختلاف حياة أو موت اما أن ندافع عن رزقنا ورزق أولادنا أو نرضى بالجوع والفقر ونكتب على أولادنا أن يكونوا عمالا لديهم بالجنوب !!

وهذا لن نرضى به ورب الكعبة لو هلكنا جميعا !َ!

قبائل اليمن الشمالية ،تتمنطق بالخناجر والجنابي ، والأحزمة الذهبية ..ولا تشهر جنابيها على خصومها ،ولكنها تسلمها للأقوى طواعية ..خناجرها للجاه والزينة فقط .. ولا تخرجها إلا وقت البرع، على وقع الطبول والمزامير، فهي قبائل تبيع كل شيء من اجل المال .. والدية في أعرافها عند القتل (رأس ثور ) مع بضع رشاشات وهذا يكفي لترضية أهل القتيل !!

قبائل متخاذلة لا تنصر مظلوما، ولا ضعيفا ،تخضع للأقوى ،ولو كانت امرأة ملكة ..أو ساحرة .. قبائل ساعدت الأحباش في سقوط اليمن ،بتخاذلها وساعدت أبرهة الأشرم ،في بناء ( كعبة القليس ) في صنعاء، وسلمته القلاع والحصون ،وخضع له الأقيال والفرسان.. وعلفوا أفياله وخيوله.. قبائل أسلمت مع باذان الفارسي، وارتدت مع أبي الأسود العنسي فلا تخشوهم يا أسود الجنوب فكما تخلوا عن الإمام تخلوا عن صالح وسيتخلون غدا عن الحوثي انها قبائل متخاذلة يعميها المال وتبيع كل شيء مقابل الدرهم والدينار !!

د. علوي عمر بن فريد

.