بين فترة وأخرى تطل علينا الأمم المتحدة وتعبّر عن قلقها العميق بشأن ناقلة النفط صافر مؤكدة أنّ انفجارها أو تسرب النفط منها سيؤدي لعواقب انسانية وبيئية كارثية على اليمن والمنطقة .
وبعد كل قلق أممي تحمّل الحكومة اليمنية الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية التي ستنتج في حال تسرّب النفط أو انفجاره من الخزان الذي يرسو في مناطق سيطرتهم في محافظة الحديدة وذلك بسبب منعهم الفرق الدولية من أعمال الصيانة الخاصة به.
في اعتقادي أن الحوثيين يستغلون خزان صافر كورقة ضغط في حال تقدمت القوات للحديدة وسيقومون بتفجير هذه الخزانات بأنفسهم من أجل حدوث كارثة بيئية بحرية واشغال العالم بهذه الكارثة .
سنوات من التحذيرات الحكومية بشأن تلك الناقلة ومدى الأضرار الجسيمة التي سيعكسها تسرب هذه الناقلة أو انفجارها دون تحرك جدّي وضغط أممي قوي حيال تلك المعضلة.
أزمة خزان صافر أثبتت أنّ الأمم المتحدة تعترف بمن يسيطر على الأرض وأنّ دورها يكمن في القلق والتنديد والاستنكار واختيار الألفاظ الدبلوماسية المناسبة والمتزنة دون ممارسة الضغوط الفعلية على الواقع.
ودمتم في رعاية الله