نهاية الخونة في كل العصور!!

2022-09-05 10:37

 

عندما انهزمت أمريكا في فيتنام وبدأت بالانسحاب السريع بدأ الخونة الفيتناميّون المتعاونون مع الأمريكان بالهروب ولحقوا بآخر طائرة ستقلع من فوق أسطح مبنى السفارة الأمريكية خوفآ من انتقام الشّعب منهم..

وما أن صعد آخر جنديّ أمريكيّ على الهيلوكوبتر الأخيرة حتى قام بِرفس السّلّم الّذي يحمل المتعاونين .!!

وبدأ الخونة في التساقط وسط الحشود الغاضبة ...

فيما حدث هو عبرة ودرساً لكل الخونة والأذناب المتعاونين مع سلطة المحتل.

ما أن تنتهي مهمتهم حتى يلفظهم المستعمر بلا تردد

ما أكثرهم في أوطاننا ...

الفرق بين الوطنيين والفاسدين هو أن الوطنيين يضحّون بأنفسهم الفاسدين يضحون بالوطن من أجل أنفسهم ومصالحهم، لأنهم باختصار يرون أن الوطن ببساطة ليس أكثر من فندق يقيمون فيه الفترة التي يحتاجونها .

لأن الجاسوس الخائن لبلده هو من يسهل عليه خيانة وطنه وبلاده وشعبه فهو غير مؤتمن يسهل عليه تكرار الخيانة في أي مكان وزمان  .

" تشي غيفارا الأرجنتيني " وهو واحد من كوكبة ، قادوا الثورة في كوبا وكان الملهم لقائد الثورة فيدل كاسترو ، وهو المستشار السياسي والعسكري معا ، وكانت خطته في الهبوط على " هافانا " من أعالي الجبال ، هي السبب في السيطرة على العاصمة ، وتحريرها من النظام الدكتاتوري المدعوم من واشنطن .

وعندما انتهت مهمة جيفارا  رحل عن هافانا ،ولم يصر على أن حقه السياسي متساو مع ضعفاء وفقراء و قادة كوبا ، ولم يتناسى إن له وطنا حان الوقت ليصوب الخطأ التاريخي بل الخطيئة التي ارتكبت بحقه ، سلبوه همج لقطاء سياسة وفكر وعاثوا به وبأهله تنكيلا وتهجيرا وساموهم أسوأ العذاب .. وبعد رحيله عن "هافانا " العاصمة السياسية والوطن البديل ، أرسل الدكتور غيفارا الى  كاسترو برسالة نصها :

" أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي. وأتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، ومن رتبة القائد، ومن جنسيتي الكوبية، فلم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا ... إلا أن هناك روابط طبيعة أخرى بيننا لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية "

نقل عن غيفارا ما نصه " أنا لست محررا، المحررون لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها "

 أما بائعو الأوطان الخونة عبيد المال، مَنْ سولت لهم أنفسهم التآمر على الوطن من أجل مصالحهم الشخصية؟ نقول لهم أيها العملاء ، الأوطان لا تقدر بثمن، والأموال الملوثة بخيانة الأوطان لن ترفع مقامكم الوضيع لأن خيانة الوطن جريمة عظمى لا تغتفر أبدًا، فالوطن هو العرض والشرف، ومن هان عليه وطنه هان عليه عرضه وشرفه، ونقول لهؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وتعاونوا مع أعداء الوطن.

نحن نعلم جيدًا أن هؤلاء الخونة لا يهمهم خيانة الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية.

ونهاية الخونة هي واحدة تتكرر في كل العصور ولكنهم لا يقرأون التاريخ !!

د. علوي عمر بن فريد