حلف "علي ناصر" و"جورج حاوي" الذي ارتكب جريمة 86م، يشبه الحوثي في 2014، فجر الجنوب وقتل المئات، مع فارق أنه انهزم وهرب وانتهى، وبقت الدولة الجنوبية.
إذا في إدانة لـ86 فهي إدانة لذلك الحلف الدموي وليس للجنوب..
تماما كما ندين "الحوثي" اليوم.
التذكير بـ86 هو تذكير بانتصار الجنوب الذي مثله الرئيس علي سالم البيض، ويمثله اليوم عيدروس الزبيدي، نهج الانفتاح والتسامح والوطنية.
وتجربة عبدربه منصور، وهو من أطراف الخطأ في 86، تثبت انتصار الجنوب على "علي ناصر" وعلى "جورج" كما ينتصر اليوم على أدوات الخراب والإرهاب.
فالرئيس الـ "هادي" كانت مشكلته فساد محيطه وتستر "الإخوان" داخل نظامه وبطئه وعجزه هو، أما تجاه الجنوب فقد كان من ذلك "الجنوب" المنتصر.
"جنوب" البيض وعيدروس وآلاف القيادات التي حتى علي ناصر قد كان التحق بنهجها لولا أن قلبه "رهيف" يريد الاستمرار على الواجهة ولو بالتباهي بالجريمة.
"هادي" لم يمارس أي سلوك يشير إلى تمسكه بالنهج الدموي الذي استخدمه "حاوي" و"علي ناصر"، تلك لحظة كانت تحت تأثير التطرف القومي اليساري أيام "جورج حبش" و"نايف حواتمة".. وليست تجربة جنوبية محلية.
تذكر 86 اليوم، يجب أن يتجه للشمال تجاه الحوثي الذي يشرف عليه حاوي لبناني آخر، لتذكره أن الحكم بالدم ساقط وسينهار فوق رؤوس حلفائه في لبنان وإيران.
نحن في الشمال اليوم نحتاج للحديث عن 86 التي كررها الحوثي، أما جنوبا فالدنيا بخير، ولم يعد هناك جنوبي يريد أن يكرر خطأ الرئيس علي ناصر محمد -أطال الله في عمره.