يوم امس افشلت القوات الامنية محاولة تصفية الشيخ عوض بن الوزير بعبوة ناسفة... في هذه المرحلة فان اعدى اعداء بن الوزير هم الاخوان
طبعا يوجد "عنوان" اسمه الارهاب سواء هو الفاعل او سيتحمل او سيحملونه المسؤولية وان كانوا هم الفاعل وذلك يؤكد في كل الاحوال اما التخادم او استخدام العنوان او انهما مشروع واحد متعدد الاذرع
ليس مهما ما تتبادله اطراف المثلث من اتهامات وحفاظ على الدين وصفوية او تكفيريين او حتى من معارك ولا كم من الشعارات المتضادة التي يُستَغْل بها قطاعات المخدوعين من المنتمين لثلاثي الشر "الحوثي، الاخوان، الارهاب" بل المهم كيف تتجسّد الشعارات صراعا او تخادما او توحّدا بينهم
الحوثي يصرّح بهستيريا بأن منابع النفط في شبوة صارت محتلة!! وهو طيلة حرب الثمان سنوات ما صرّح تصريحا باحتلالها الا بعد فشل تمرّد الاخوان وبعد دخول محافظ شبوة الشيخ ابن الوزير إلى "العقلة" المركز النفطي المشهور
هل كانت محتلة ام غير محتلة في الزمن الاخواني في شبوة!!؟
اجابة هذا السؤال لدى الحوثي وفي سراديب الاخوان!!!
ان ذلك قد لا يعني واحدية المشروع الحوثي / الاخواني في كل التفاصيل بل تخادمهما في شبوة وغيرها واتفاقهما في تفاصيل اساسية ويفنّد حجج الاخوان التي ظلوا ومازالوا يلوكونها بان قوى اقليمية ساعدت في اسقاط "بيحان" كما ظلوا يبررون هزيمة الويتهم الستة امام "موتوسيكلات" الحوثي في بيحان وتؤكد تلك الهزيمة المذلة او الانسحاب المتوافق عليه بين الاخوان والحوثي انه جاء في سياق تخادم المشروعين في تفاصيل متوافق عليها!!
لكن الرياح سارت بما لاتشتهي سفنهم فجاء رجال "اولي باس شديد" فاخرجوا الحوثي مهزوما منها وكشفوا زيف تخادم او توافق المشروعين وزواج المتعة بينهما
ليس هذا ما نريد اثباته فهو مٌثبت لدى جماهير شبوة الا بعض من مخدوعين او اصحاب مصلحة لكن هناك مشروع آخر وهو مشروع الارهاب ظلت الدلائل تؤكد بانه متخادم مع الاخوان في ادنى الاحتمالات او انه احد اجنحتهم العسكرية
ظلت شبوة بمنأى عن التفجيرات والمفخخات مع ان انظمة صنعاء نمّطتها اقليميا ودوليا بانها من "ملاذات الارهاب المحلي والعالمي" وذلك لحسابات صنعاء في السيطرة على ثروات شبوة وتنميط اي مطالبات من اهلها حتى حقوقية بانها مدعومة من الارهاب ومع كل ذلك ما تفجّرت في شبوة عبوة ناسفة ولا تفخيخ
كان الارهاب يسيطر على مناطق وبمجرد ان تستلم صنعاء المكافاة ينسحب منها او يثير ضجيجا في منطقة ويجردون حملة لها ضجيج اعلامي لكن الارهاب سريعا مايعاد تسكينه مرة اخرى
قبل تمرد مليشيات الاخوان في شبوة كان هجوم ارهابي على نقطة في المدخل الشرقي للعاصمة "عتق" تابعة لقوات دفاع شبوة، ذاك الهجوم باكورة عمل تخادمي يقول: في رسالتها اننا موجودون اما بشكل مليشات يجب قبولها والسير "تحت حيطتها" او ان لدينا قوات اخرى اكثر دموية وسنسير في جنازة من نامرهم بتصفيته افرادا او نقاطا امنية
بعد فشل انقلابهم وهزيمتهم في شبوة كشفوا عن ذلك فبمجرد ان انهزم تمردهم في شبوة شهدت عتق حالة تفجير في احد اطقم قوات العمالقة الجنوبية الاسبوع الماضي ويوم امس افشلت القوات الامنية محاولة ارهابية لتفجير موكب محافظ المحافظة الشيخ عوض بن الوزير
كل يوم يثبت الاخوان انهم والارهاب شيئا واحدا ..فان اي مواطن سيتساءل لماذا الان!!؟ لماذا ما استهدف الارهاب اي مت مليشيات الاخوان خلال الفترة من 2019 حتى فشل تمردهم على الشرعية في شبوة في الشهر الماضي!! ؟
لماذا لم يستهدف الارهاب المحافظ الاخواني؟ واسئلة كثيرة كل اجاباتها توكد واحدية مشروع الارهاب والاخوان
28 اغسطس 2022م