دولة الجنوب العربي المتحدة القادمة ستكون دولة مستوعبة لأخطاء الماضي متفهمة لمتطلبات الجغرافيا ومعطيات السياسة بواقعية اكتسبتها من تجاربها المريرة على مدى نصف قرن ونيفا مضى وبكل تأكيد ستكون علاقاتها مع جوارها في السعودية وسلطنة عمان واليمن العربي والامارات العربية المتحدة ودول المنطقة علاقات تعاون وثقة وتبادل المصالح والمنافع كفضاء عربي له الأولية كما ستكون علاقاتها بالفضاء الاسلامي أمر ضروري يحتمه ديننا الإسلامي الحنيف ووجود عرقيات عربية جنوبية في تلك الدول ولن تغفل تلك الدولة العربية الجنوبية التي تنهض. ببطء من تحت الأنقاض بعيدة عن الفضاء الدولي عموما بل ستكون ضامنة وحافظة لمصالح الجميع في إطار العلاقات الدولية محققة للتوازن الجيوسياسي في أهم الممرات الملاحية وخليج عدن والبحر العربي ولن تكون هذه الدولة التي ظل شعبها يتلمس طريقه نحو تصحيح تجاربه وأخطاء أحكامه في مرحلة استقلاله الاول 1967/1990م لن تكون عالة على إشقائها وعلى المجتمع الدولي بل ستحقق الاكتفاء الذاتي وستكون معينة لمن يحتاجون العون من اشقائها وأصدقائها والأهم من كل ذلك ستكون قادرة على سد الفراغ الأمني في منطقتها وأمنها وأمن ومصالح الأشقاء والأصدقاء والعالم أجمع ممن لهم مصالح في الجنوب العربي.. وقد أكدت وتأكد كل بيانات وادبيات المكونات التحررية الجنوبية ذلك وجسده الحراك الجنوبي في تعامله الخلاق منذ انطلاقته في 7/7/94 واعد ترتيبه, واعتماده المجلس الانتقالي الجنوبي في ادبياته وطروحاته ونشاطه السياسي..وباختصار دولة الجنوب العربي ستكون مختلفة كليا عن دولة اليمن الديمقراطية السابقة وملتزمة بكل الاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها تلك الدولة وفق الأعراف الدولية والعهود والمواثيق الأممية ذات الصلة والخوف من استعادة الجنوب لاستقلاله وسيادته وقيام دولته العربية الجنوبية الراشدة في نطاق المنظومة العربية لامبررله.
الباحث/علي محمد السليماني
17اغسطس2022