منذ أسبوع والمحطات الفضائية تتحدث عن إلقاء القبض على خلية حوثية هربت أسلحة من إيران ، في حين يتم تهريب السلاح الإيراني بشكل يومي عبر الحدود البحرية والبرية .
حينما أقترب التحالف من تحرير كامل مدينة الحديدة عام 2018 ، ولم يتبقى سوى أقل من 4 كيلو متر لتحرير ميناء الحديدة ، حينها صرخ الحوثيين وتداعت لهم بريطانيا التي تحركت في الأمم المتحدة لوقف إستكمال تحرير الحديدة ، وكانت شرعية هادي التي يتحكم بها الإخوان ضد تحرير الحديدة منذ البداية .
وكان من نتائج تخاذل شرعية هادي إيقاف تحرير الحديدة ، والتحرك نحو إجتماعات ستوكهولم التي خرجت منها شرعية هادي بخفي حنين .
لو ضغطت شرعية هادي آنذاك على ضرورة إستكمال تحرير الحديدة ، لن تستطيع بريطانيا ولا مجلس الأمن الوقوف في طريق تحريرها ، وهكذا تم إستغلال الجانب الرخو وهو المساعدات الإنسانية لوقف هذا الإنتصار الذي لوتحقق لكان حاسما في إيقاف تدفق السلاح الإيراني لليمن .
ومما لا شك فيه تستغل إيران الجزر الإفريقية القريبة من اليمن في البحر الأحمر لتدريب العناصر الحوثية ، وتهريب قيادات الحرس الثوري الإيراني وقيادات حزب الله لليمن ، بالإضافة لتدفق السلاح للحوثيين .
وتعد جزر دهلك القريبة من باب المندب ، وغيرها من الجزر الإفريقية التي تستغلها إيران في تهريب السلاح ومرتزقتها إلى اليمن .
وتحدثنا في مقال سابق عن أهمية مضيق باب المندب الذي يصل آسيا بأفريقيا عبر قناة السويس ، والذي يدور الصراع الإقليمي والدولي حوله اليوم .
ومن هنا فإن الجزر اليمنية لا تقل أهمية فجزر حنيش مع باب المندب ، شكلت منعطفا خطيرا في نصر حرب أكتوبر 1973 حينما وضعها اليمن تحت تصرف القوات المصرية .
وقد تنقلب الأمور إذا أستطاعت إيران السيطرة على هذه المضايق والجزر الهامة في البحر الأحمر .
وإذا كانت إيران تهدد دوما بإغلاق مضيق هرمز وتقوم بالإستيلاء على الناقلات النفطية ، ودول المنطقة تبحث عن منافذ أخرى عبر خليج عمان وبحر العرب ، فكيف نتخيل الوضع حينما تصل لهذه المواقع الهامة في البحر الأحمر !!!
د. خالد القاسمي