إنتصار شبوة.. نهاية مذلة لإخوان اليمن

2022-08-10 10:47

 

أشرنا في مقالنا السابق أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وداعميه في الساحة الإقليمية، يأبي أن يقرأ المتغيرات على الساحة العربية وما حصل في مصر وتونس مؤخرًا، ناهيك عن توجه تركيا لمصالحها ونفض عباءة الإخوان من سياستها تجاه المنطقة العربية، وما حدث مؤخرا من تقارب خليجي تركي دلالة واضحة على ذلك.

 

وظن تنظيم الإخوان بتشكيلاته الميليشياوية المتبقة في شبوة، أنه بإمكانه تغيير المعادلة لصالحه، رغم تخاذله وتسليمه لثلاث مديريات في شبوة للحوثي والتي حررتها قوات العمالقة الجنوبية، وتغيير المحافظ الإخواني بمحافظ وطني ينسجم تماما مع سياسة المجلس الرئاسي.

 

إلا أن قيادات الإخوان وداعميهم في الساحة الإقليمية، أصروا على إستعادة شبوة إلى أحضانهم دون قراءة للواقع والمتغيرات، فكان لا بد من المعركة الثانية وتطهير شبوة من تمردهم الأخير .

 

وهكذا شهدت شبوة في اليومين الأخيرين معركة فاصل، أنتهت بتحريرها من قوات المرتزقة الإخوانية وداعميهم .

 

وقد تحدثنا مرارا وتكرارا أن أرض الجنوب ترفض التواجد الإخواني، وشهدت الساحة الجنوبية في السنوات الثمان المنصرمة معارك وجودية بين القوات الجنوبية وميليشيات الظلام الإخوانية ، شهدتها عدن ، وأبين ، وشبوة مؤخرا .

 

وقريبا بإذن الله تطهير وادي حضرموت من هذه الشرذمة الإرهابية.

 

وهكذا بدأت أسطورة الإخوان وأحلامهم أن الشمال للحوثيين والجنوب للإخوان، تنتهي ويغيب نجمها في أرض الأحرار.

 

تهانينا لأهلنا في شبوة ، وأبطال الجنوب قادة الإنتصارات دائما وأبدًا بإذن الله .

 

د.خالد القاسمي