مجرد شلة تتقاسم ما بقي من موارد

 

لا تصدقوا ان لديكم دولة هناك فقط شلة تتقاسم ما بقي من موارد . وباتفاقات غير معلنة..

نبدأ بإيرادات النفط الخام. حين استأنفت عملية تصدير النفط فتح حساب خاص في البنك الاهلي السعودي بمدينة جدة السعودية يتم ايداع هذه الايرادات في هذا الحساب.. وتتقاسم هذا المورد الشلة التي كانت تقيم في الرياض ويتم توزيع نصفه الاخر معاشات بالعملات الاجنبية لاكثر من عشرة الف ناشط وناشطه موزعين في مختلف العواصم.

 

ثم تأتي بعد ذلك الموارد الاخرى. محافظة مارب مثلا يتم تكرير عشرة الف برميل نفط خام يوميا في مصفاة مارب. اذا احتسبنا فقط قيمة هذه الكمية كنفط خام فانها تصل الى مليون دولار يوميا يتم تكريرها وتباع بعد ذلك بنزين وديزل وغاز منزلي.. كل مبيعات هذه المشتقات النفطية لا يتم ايداعها في حسابات البنك المركزي. تستحوذ عليها سلطات مارب

اضافة الى باقي الموارد الاخرى قبل حوالي سنه قامت السلطة المحلية بعدن بالتوجيه بتوريد قيمة مبيعات الغاز المنزلي في عدن الى البنك المركزي ليتم تحويله بعد ذلك الى فرع البنك المركزي مارب.

ولكن حتى هذا الاجراء رفضته سلطات مارب.. ورفضت حتى التعامل مع البنك المركزي في عملية التحويلات المالية. هددت انه اذا لم يتم ارسال قيمة مبيعات الغاز في عدن عبر الصرافين فانه سيتم قطع الغاز عن عدن..

 

 في حضرموت محافظ حضرموت والمهرة يتنافسون على التخفيضات في الضرائب في المنافذ  وسنوا قوانين ضرائب وجمارك خاص بهم . فرضوا ضرائب 30% مما تنص عليه لوائح مصلحة الضرائب وتخلوا عن 70% من الضرائب.. ومع هذا ما يتم تحصيله من ضرائب لا يتم ايداعه في البنك المركزي .وانما يستحوذون عليه.

 

وتبقى عدن فقط الوحيدة التي مازالت ملتزمة بالتعرفة المقرة من مصلحة الضرائب والمحافظة الوحيدة التي تذهب ايراداتها للبنك المركزي ايراد عام.

رغم كل المآخذ على ما يتم اهداره من موارد محلية في عدن الا انها مقارنه بباقي المحافظات مازالت المحافظة الوحيدة التي تلتزم بأرسال ايراداتها للبنك المركزي بعد ان اصبح محافظي مارب وحضرموت اعضاء في مجلس القيادة. كان يفترض ان تسهم هذه الخطوة في نقل موارد المحافظتين الى البنك المركزي. لكن الذي حصل ان عضويتهما في مجلس القيادة

استخدمت لمنح حصانه لابقاء موارد المحافظتين خارج البنك المركزي واستمرار الوضع بما كان عليه.

 

رئيس مجلس القيادة ايضا .ابقى قيمة مبيعات النفط في حسابات البنك الاهلي السعودي واستمرار صرفها بالعبث نفسه الذي كانت عليه في السابق..

 

هؤلاء شوية لصوص . فماذا تنتظرون منهم..

*- من صفحة صالح حنشي