جريمة الإخوان غير المنسية

2022-06-15 07:13

 

شهران مرَّا على تشكيل المجلس الرئاسي، دون أن يشعر الجنوبيون بتغييرات حقيقية على الأرض، في إطار حرب خدمات ضارية وإفشال متعمد للوضع الاقتصادي.

 

سياسة إفشال مهام المجلس الرئاسي يتبعها ما يُسمى بـ تنظيم الإخوان الإرهابي في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

 

النفوذ الإداري الذي لا يزال يملكه ما يُسمى بـ حزب الإصلاح الإرهابي قاده إلى اتخاذ قرارات مثلت إشعالا أكبر لفتيل حرب الخدمات في الجنوب، وساهم في تأزيم الوضع المعيشي على نحو مرعب، في محاولة لصناعة فوضى شاملة وتقضي على أي مكاسب يحققها الجنوب.

 

تضاف هذه الجرائم الخبيثة إلى سياسة التآمر والخيانة الإخوانية المستمرة منذ فترات طويلة فيما يخص العزوف عن محاربة المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

التآمر الإخواني المتواصل حتى الآن الذي يشمل خنوعا سياسيا وعسكريا أيضًا، منح الفرصة للمليشيات الحوثية للشعور أنها أكثر قوة، ومن ثم تمادت في إرهابها.

 

تمادي المليشيات الحوثية في إرهابها جاء على الرغم من أن القوات المسلحة الجنوبية استطاعت أن تدحر المليشيات الإرهابية بأقل الإمكانيات اللوجستية.

 

يُظهر هذا الأمر بوضوح أن تنظيم الإخوان الإرهابي يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يعرفون معنى الأوطان، لكنهم يدافعون عن مصالحهم الخبيثة التي دائما ما تحمل أهدافا متطرفة إلى حد بعيد.

 

إقدام تنظيم الإخوان على صناعة المناكفات السياسية أتاح بيئة خصبة أمام إحداث المزيد من التردي في الأوضاع المعيشية.

 

التردي المعيشي ينذر بتحول الجنوب إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر بين لحظة وأخرى في ظل تفاقم الأزمات التي يعاني منها المواطنون، وفي تلك اللحظة سيلفظ الجنوب بالقوة كل المؤامرات التي تُحاك ضده.

 

الجنوب حرب الخدمات تنظيم الإخوان الإرهابي المجلس الرئاسي