المجلس الانتقالي في عيون اعدائه سواء الاحزاب او طرفياتها او مجنديها ليس الا مناطقيا عميلا تابعا لاجندة خارجية !! وشق الصف الجنوبي!! ؛ وفرّط في الثوابت وتنازل عن اهدافه من اجل وزارتين !!...الخ
الانتقالي ليس مثاليا وليس كل مايقال عليه افتراء ويحتاج لعملية هيكلة دقيقة متوازنة لكن الانتقالي لم يهمش ولم يلغِ ولم يقصِ لانه ليس دولة ؛ بل ؛ كيان يناضل عن قضيته بكل الاساليب التي يرى نجاحها ولن يحدد له اعداؤه كيف؟ واين؟ ولماذا؟ ، ولن يختاروا له مربعات معاركه ، ويعلم جيدا من الاخطر في اعدائه ومن الاقل خطورة ويعلم ان اجبار الجنوبيين بالعودة الى صنعاء كانت آخر ملاحمة "غزوة خيبر" ، وتلك الغزوة لم يكن هدفها تهميش او اقصاء الانتقالي ونخبه بل هزيمته واجتثاثه واحتثاث مشروع الاستقلال الوطني الجنوبي ؛ بل ؛ مورس الاجتثاث في شبوة وطبّل له المطبلون الذين يتباكون ان الانتقالي همّش واقصى وهو لايملك وسائل الاقصاء والتهميش !!
ان طرد المجلس الرئاسي سهل ، لكنه لن يغير من الامر شيئا بل سيحول حلفاء اقليميين الى اعداء وهذا مايريده اعداؤه فوجوده في الجنوب باتفاقات لمواجهة عدو مشترك التزم بها الانتقالي ولن تجره حملات اعدائه ولا حماس المتحمسين من الجنوبيين الذين يعتقدون بجدوى حرق المراحل ، لكن معيار نجاحه ان يمارس سلطته في تعز ومارب وغيرها واذا لم يمارسها فلن يكون الا "خيال مآته في معاشيق" مهما سرّب من وثائق!!
الثائر ملزم بثوابت ثورته ، وملزم ايضا باتباع الوسائل التي تمنع انتكاستها ، وتساعده في تحقيقها باقل اضرار ممكنة حتى لو سار على القاعدة الثورية " خطوتين للوراء وخطوة للامام "