اليافعيون يصنعون الفرق

2022-05-06 11:18

 

1,230 مليون دولار مجموع تبرعات أبناء يافع شمال شيكاغو الامريكية لهذا الغرض

الثلاثاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٢٩ صباحاً

من شيكاغو في الولايات المتحدة الإمريكية جاء النبأ السار، الذي أعقب وجبة الإفطار، في لقاء ضم الرجال الأخيار، ممن يرجون رضا الله الغفار، بدعمهم السخي المدرار، الذي قرّب المشوار، لتحقيق المشروع الجبار، الذي حلم به الصغار..وسعى من أجله الكبار، ليكون مجمعاً وجامعاً يشع بالأنوار.

وصدق في أولئك الرجال من أهل الهمم قول الشاعر:

على قَدْر أهل العزم تأتي العزائمُ

وتأتي على قَدْر الكرام    المَكارمُ

 

ففي إفطار جماعي مساء الأحد نظمته جالية ابناء الجنوب في شيكاغو، فكان لقاءً مباركاً، طُرحت فيه مبادرة للتبرع في خواتم هذا الشهر الفضيل لاستكمال بناء جامع كبير في شمال شيكاغو كان عدد من رجال آل دعر-القعيطي الكرام قد اشتروا المساحة مع مبنى مع عدد آخر من أبناء يافع هناك، قبل بضع سنوات، بمبلغ حوالي مليون دولار، وهدفهم من ذلك إنشاء مدرسة لتعليم الأطفال والشباب تعاليم الدين الإسلامي واللغة العربية وبناء جامع، أو بكلمة أشمل مجمع ديني –تربوي- تعليمي، واستمر التبرع بسخاء حتى تم بناء المدرسة التي فتحت صفوفها للدارسين منذ عامين مضت، وبقيت مهمة تحويل المبنى الكبير إلى جامع، لا سيما بعد ان تم استخراج الرخصة لبنائه رسمياً بعد جهد جهيد ومرافعات في المحاكم، وتم إعداد دراسة متكاملة مع المخطط الهندسي والإنشائي، وكانت الكلفة الاجمالية التي يحتاج إليها هذا المشروع حوالي مليون دولار إضافي يجب الحصول عليها ليرى هذا المشروع النور.

 

كان الإفطار الرمضاني مناسبة لطرح الموضوع على الحاضرين، وفتح باب التبرع بما تجود به أنفس الكرام، وكانت المفاجأة المذهلة التي اختصرت المسافات، خلال بضع ساعات، حينما تنافس الحاضرون على التبرع بسخاء، وتم في وقت قياسي وسريع، قبل أن ينفض الجمع المبارك، الحصول المبلغ على المطلوب وزياردة، حيث تم جمع مليون ومائتين وثلاثون ألف دولار، وسيطر السرور والحبور..على كل الحضور، وقريباً سيرى هذا المشروع النور..وبقي أن نشكر أصحاب السعي المشكور، ممن أعطوا بسخاء، يبتغون مرضاة الله، ولا يرجون الشكر من أحد، لكننا نجد علينا من الواجب في هذا المقام أن نذكرهم ونشكرهم، الشكر الجزيل، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

 

 

 

نخص بالشكر كل من الأخوة حسين يحيى الداعري (ابو طه)، ومحمد ناصر الداعري، حيث تبرع كل منهما بمبلغ 200 ألف دولار، فيما تبرع كل من الأسماء التالية بمبلغ 50 ألف دولار، وهم: حسين صالح علي الداعري، وعلوي صالح علي الداعري ،صالح محمد ناصر الداعري، وعلي بن علي موسى الجزيري..

 

ويشمل الشكر والتحية والتقدير كل من سعى أو أسهم بقليل أو كثير في هذا العمل الحميد والمفيد، والجود من الموجود كما يقال..

وقد شكَر اللهُ أمثالهم ورضي عنهم وأثابهم بقوله في محكم كتابه الحكيم {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}، وقوله {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}.

ولا نملك إلا أن نقول: جزاكم الله خير الجزاء.. وجعل الله ما قدمتموه في ميزان حسناتكم إن شاء الله، وجعلكم أُسْوَةً حَسَنةً يُقتدى بها في أعمال الخبر والبر والإحسان..

وفي مثل هذه الأعمال فليتنافس المتنافسون