سبع سنوات عجاف مضت نزح فيها كثير من المواطنين من مناطقهم جراء حرب طاحنة اجبرتهم على النزوح تاركين وراءهم بيوتهم وأموالهم ووظائفهم بغية النجاة والعيش بأمان بعيدا عن صوت المدافع ورائحة البارود.
غير أن الموظفين هم النازحون الجدد في مناطقهم حيث فتات راتب مرهون في كيس أرز وجالون زيت في أسوأ حالة وصل إليها الموظف طيلة تاريخه.
لا الحكومة أوفت بالتزاماتها اتجاه الموظفين ولا المنظمات والجمعيات رفعت معاناتهم في ظل ظروف اقتصادية مزرية للغاية .
حكومات متعاقبة صادرت حقوق الموظفين وتنصلت عن التزاماتها واتخذت سياسة التسويف في مجمل معاملاتها في تخدير عام للعدول عن مطالباتهم .
و منظمات وجمعيات امتطتها الحزبية والتوجهات السياسية وعامل التوريث والتودد لكسب مواقف واستقطاب حزبي ولي ذراع الناس في استغلال فاضح ينم عن نوايا مقيتة.
وبين تسويف الحكومات وحزبية المنظمات والجمعيات زادت معاناة الموظف، فأصبح نازحا جديدا في منطقته يتصارع مع متطلبات الحياة في ظل عملة متدهورة وغلاء فاحش وخدمات رديئة.
ودمتم في رعاية الله