العرب في اسوأ المواقف والأعداء محاصرين لهم

2022-04-12 03:27

 

الأعداء محاصرين الوطن العربي من طرابلس الغرب إلى دمشق ومن بغداد إلى صنعاء ومن هصبة الحبشة إلى مجاري النيل مرورا بفلسطين ولبنان والجنوب العربي الذي يتعرض لحصار عربي رهيب وصمت مخزي على ماتجري فيه من جرائم ومجازر باسم الوحدة اليمنية منذ عام1994وحتى اللحظة. بينما يقف العرب حائرين مذهولين مشتتين الجهود والتفكير في أضعف مراحلهم منذ خمسينات القرن الماضي..

 

أن الخطر الايراني وشقيقه التركي باقان بالوطن العربي بكل مالديهما من قوة وعرقل انتصار مقاومة الجنوب العربي في27رمضان من عام الميلاد2015 الزخم المعادي لكن الأخطاء العربية لحسابات غامضة جعل ذلك الانتصار يتقوقع في أجزاء من الجنوب العربي بفعل تلك الأخطاء مما مكن المشروع الإيراني تعزيز تواجده ونفوذه وقوته في اليمن العربي لسبع سنوات حتى رضخ التحالف  للضغوط الدولية وتحت الضربات الحوثية المتقنة  لهدنة مؤقتة أمست لاتلبي طموحات وشروط  الحوثيين في ضرورة استسلام التحالف وتنفيذ شروطه بوقف الحرب وانسحاب قوات التحالف والجلوس معه للتفاوض ندا بند حول بقية الشروط.

 

لاشك أن المراقب يدرك جيدا أن مشاورات الرياض جاءت للضغط على الحوثيين مع التلويح أن ثمن انتصاره على التحالف سيكون الجنوب العربي وذلك يتضح من إعادة الجزء الذي شارك في حرب 2015 ليكون هو السلطة الشرعية التي ستتفاوض معه ومن هنا يمكن إدراك المغزى السياسي لسيل اللقاءات الشمالية بالرئيس الجنوبي عيدروس الزبيدي في الرياض والضغوط القوية على الجنوبيين بقبول عودة تلك السلطة إلى عدن لتطمين الحوثيين بتعويض الشمال ببقاء الجنوب في قبضتهم.. لكن ذلك التوجه الخاطئ لم يستوعب أن الجنوب العربي حقيقة جغرافية وتاريخية وسياسية يصعب تجاوزها. ولن يغامر باستباق الأحداث لكن المؤكد أن الفكاك بات امرا صعبا وان هناك قضايا واطماع أخرى تكاد أنها على وشك النضوج وباندلاعها ستكون كارثة كبرى على العرب من محيطهم إلى خليجهم.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني