من المعيب أن يتهم بعض النشطاء السعودية وعبدربه منصور وعلي محسن أنهم كذبوا بإعلانهم انتقال السلطة في اليمن لهادي ومحسن في 2012، ويدعون أنهم خلوا القرار للزعيم علي عبدالله صالح الذي سلم لهم السلطة بما لها وسلاحها وإعلامها.
فالادعاء بأن السلطة كانت بيد ناس والذي تصرف بما تملكه شخص آخر، فيه إدانة كبيرة لهادي ومحسن وللسعودية نفسها.
الكذب هذا يتحول إدانة لمن يدافع أولئك النشطاء عنهم اليوم.
* * *
الصف شمالاً.. الآن قد معهم عمالقة..!
طبعاً عمالقة المقدشي لا علاقة لهم بعمالقة الجنوب، والعجيب لما ينسخون الاسم كأنه هو وحده مصدر الانتصارات.
لم أجد أي تفسير لردة وعي ضخمة حدثت بعد تحرير شبوة.
السعودية عادت إلى مشروع ترميم الشرعية بعد أن كانت فكرة مؤتمر الرياض هو تغييرها.
وبعد أن تقدم ابن عزيز شهراً واحداً وتحرك متحدثاً عن القوات المسلحة، رجعت نغمة الجيش الوطني.
وبعد فكرة بناء وحدات مقاتلة جديدة شمالاً، اكتفوا بإنتاج اسم جديد.
وإيران ترصد كل ذلك.. واستغلته كما تفعل أي دولة تأخذ الحرب بجدية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* * *
بدون مشروع اجتماعي مناطقي يرى الخير لنفسه ويحبه لكل منطقة أخرى لن يقدر الشمال يتنفس.
القيادة المؤمنة بالمركزية أسقطت الدولة، والآن تسقط الحرب، وسترد الشمال خاضعاً ذليلاً للحوثي وهي ستشقي معه.
* * *
لكي يتحرر الشمال في الشمال، يجب تحريره في الرياض أولاً.
في السعودية كما في اليمن، مغطى الشمال بأسماء تدعي الجمهورية والوحدة وهي التي أسقطت الوحدة وهدمت الجمهورية.
قد يساهم تشكل "جنوب" داخل السعودية في إعادة تصحيح وضع الشمال هناك.
* * *
علينا أن ندرك أن إيران هي التي تحارب اليمن، وتزعم أنها تحرر فلسطين بترك إسرائيل والتفرغ لقتل اليمنيين.
* * *
حينما أعلنت الذراع الإيرانية "الحوثية" ما أسمته صاروخ “بركان2H” وهو مجرد اسم يمني لصاروخ "قيام" الإيراني.. قال الخبراء إن “الحرس الثوري” قرر بدء استهداف الرياض والعمق السعودي.
الصاروخ الإيراني لم يكن من مخزون الجمهورية اليمنية.. ولم يكن معنا سلاح إيراني سابقاً.
حرب “ثورة الخميني” ليست خفية، فهي أيديولوجية إسلاموية تختطف إيران نفسها، لبناء دولة “ولي الفقيه”.
* * *
قال العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، إن "إيران هي من فعلت كل شيء للحوثي".. وأضاف: "إننا فعلنا كل ما يمكن فعله في اليمن".
* * *
مايكل نايتس، من معهد واشنطن قال إن الحوثيين “تحد يتجاوز الحرب الأهلية في اليمن”.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، قد قال إن “الحوثي” أداة من أدوات الحرس الثوري، الذي “يعمل على تقويض الأمن في المنطقة” خدمة لنهج إيران الـ”توسعي" الذي يتطلب "زعزعة الاستقرار في المنطقة”.