تموت الجمهورية في الشمال، مدينة.. مدينة، قرية.. قرية.
وتمتلئ السجون حتى بمن لا يتكلمون.
محاربة الحوثي فقدت "الحراك التهامي"، و"الروح التعزية" التي كانت محركاً رباعياً للحرب ضد هذه الجماعة الإرهابية.
كانت زخماً شعبياً جارفاً، يشبه تماماً الزخم الجنوبي الذي يمنح المحارب الجنوبي دافعاً جباراً في حربه الحاسمة ضد الحوثي.
وهي التي ظللت الصمود الماربي القاطع إلى جانب الإحساس بالخطر الماحق لأبناء التجمع اليمني للإصلاح.
ولو أن عمران وصعدة ذاتها تحسست ذاتها الجمعية وما تخسره بسبب "الحوثي" لكانت ردة فعلها أكثر جدوى من حروب الشعارات البالية عن الجمهورية والدولة.
هذه الشعارات تحتاج تنظيمات حقيقية تتبناها، كما كان من حركة القوميين أو التيارات القومية العابرة.
أما ونحن في ظروفنا هذه، وحدها المناطقية من تستطيع نفخ الروح في مواجهة مركزية الحوثي الإيرانية، فكرة مركزها في طهران.
وهذه المناطقية يتوجب أن تكافح ضد التصنيف، فنحن بحاجة لمناطقية تمنح غيرها نفس الحق، لا أن تنتقل من سيء إلى أسوأ، كل منطقة يمكنها أن تستقطب دعم المناطق الأخرى لها كي يسير الجميع في مشروع ثنائي عظيم، ذات محلية تكافح متعاونة مع كل منطقة أخرى ضد عدو هو ضد كل المناطق.