تبادل لعبة قواعد الاشتباك في اليمن

2022-02-18 15:14

 

 منذ مارس 2014 وضعت الأطراف (الشمالية) خطتها لقواعد الاشتباك التي بدأت العمل بها منذ يناير 2015  عندما أقدمت تلك الأطراف  بتسليم  أنصار الله  صنعاء والشمال بمعسكراتها وفرقها العسكرية وبنوكها واعتقال الرئيس التوافقي المشير عبدربه منصور هادي ووزراء الجنوب في حكومة ما أسموها الكفاءات الوطنية ثم هروب الرئيس هادي الى عدن وتراجعه عن تقديم استقالته وهروبه أيضا إلى سلطنة عمان الشقيقة فنزوحه إلى السعودية وتدخل دول التحالف العربي بضربات جوية لم تعيق القوات الحوثية عن زحفها وغزوها الجنوب الذي كان يعيش وقع حراك جنوبي تحرري بلغ مداه في ال30نوفمبر2014..

 

ورغم أن كل الأطراف الشمالية كانت مشاركة في غزو الجنوب تحت عنوان الحوافيش لكن أخذ زمام المبادرة  الحوثيين والعفاشيين وهما اقوى طرفين في لعبة قواعد الاشتباك المحلية ولقيوا مصرعهما في 21يوليو2015 وبعد  سبع سنوات من قواعد الاشتباك الإقليمية بدأت كل الأطراف الشمالية تعيد تقييم وترتيب حجار الشطرنج في اللعبة بعد انكشاف دور الشرعية وحزبها المتنفذ وبدأت عملية استقطابات واسعة لهدف إرهاق شعب الجنوب العربي المحاصر من مختلف الابعاد المحلية والإقليمية والى حد ما الدولية وبدأت الأطراف الشمالية في إعادة استخدام ورقة عفاش الذي  تم الانقلاب عليه في ثورة التغيير 11فبراير،2011 والاعلان عن قتله في ظروف غامضة نهاية2017 ربما بخيانة من مقربين.. والمهم أن شعب الجنوب العربي ومفوضه الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي  رئيس الانتقالي الجنوبي يقفون أمام تحديات جديدة وصراع سياسي على من يكسب التأييد لموقفه من الأطراف الشمالية وفريقها من ( منتفعي الجنوب) أم القضية الجنوبية وبدون شك فإن الطرف العفاشي لديه من الأموال والاستثمارات في دبي مايجعل الأمر أكثر صعوبة على الانتقالي والجنوب.. وذلك ما يفرض وجوبا النظر إلى ماهو ابعد من قطر الدائرة   والاستعداد المبكر للتغلب على اثار تفجير (الالغام العفاشية) في الصف الجنوبي فاللعبة يبدو لم تكتمل بعد وفصولها القادمة مرعبة محليا وإقليميا ودوليا.؟.

 

الباحث/علي محمد السليماني