يسعدني وزملائي المشاركين في فعالية مليونية سيئون أن نرفع أطيب التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا الجنوبي الأحرار أولا: بمناسبة النجاح الكبير لفعالية مدينة سيئون التاريخية، المطالبة برحيل جحافل جيوش الإرهاب والفساد والنهب والهيمنة والاستبداد من على تربة أراضي مديريات وادي حضرموت والصحراء الطاهرة. لقد كانت بحق فعالية ضخمة ومهيبة رغم المحاولات الفاشلة والبائسة لقوى الاحتلال اليمني البغيض في ممارسة أهوائها وأساليبها العدوانية باستخدام مختلف وسائلها القمعية ضد المشاركين في زحفهم الشعبي من جميع مديريات حضرموت الساحل والوادي لتلبية دعوة المجلس الانتقالي والهبة الحضرمية لإقامة تلك الفعالية السياسية والشعبية والإنسانية. وبهذا النجاح الرائع ثانيا: لا يسعنا إلا ان نعبر عن تهانينا. الحارة لقيادة مجلسنا الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس الزبيدي، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء احمد سعيد بن بريك وللمناضل العميد سعيد أحمد المحمدي رئيس المجلس بمحافظة حضرموت وللمناضل القدير الشيخ حسن سعيد الجابري رئيس الهبة الشعبية الحضرمية الثانية، وكل أبناء مديريات حضرموت خصوصا وأبناء الجنوب عموما. ولكم كانت سعادتنا في حضور هذه الفعالية الهامة التي تعد حدثا تاريخيا وتطورا سياسيا في واقع المستجدات الحاسمة لأبناء حضرموت الذين هاجت بعنفوانهم ساحة الحشد في قلب مدينة سيئون، وعبروا عن رفضهم القاطع لاستمرار الهيمنة والتسلط والانتهاكات التي تمارسها قوات الوية الإرهاب اليمني، التابعة لزعيم عصابات الإرهاب علي محسن الأحمر، واعلنوا للراي العام الجنوبي والعربي والإقليمي والدولي، عن استعدادهم الكامل لمواجهة تلك القوات الباغية بإمكانياتهم القتالية، وتعهدوا للشهداء ولقيادة المجلس الانتقالي على انهم يعتبرون هذه الفعالية الحاشدة المقامة يوم السبت الموافق 12 فبراير 2022م، بمثابة رفعهم الكرت الأحمر لرحيل تلك القوات المحتلة سلميا، وفي حالة تماديها وتجاهلها لمطالب أبناء حضرموت والجنوب بالرحيل العاجل لتلتحق في مواجهة مليشيات الحوثي لتحرر أرضيهم ومنازلهم وتستعيد كرامة أسرهم وقبائلهم من بطش الحوثي المدعوم ايرانيا، وان تشرف قيادة تلك الألوية نفسها وتحترم مطالب أبناء حضرموت في تخليها عن حماية أراضيهم وحقول قطاعاتهم النفطية والغازية، وأن وجود تلك الألوية الرابضه على مدى 28 عاما في حماية لصوص نهب ثروات حضرموت لن يستمر بعد تجاوزها للفترة التي ستحددها قيادة المجلس الانتقالي والهبة الشعبية الحضرمية خلال الأيام القليلة القادمة، فأبناء حضرموت دون سواهم هم المعنيون بحماية أرضهم وصيانة خيراتها، وهم وحدهم من يقرر عمليات استثمارها وابرام عقود الاتفاقيات مع الشركات النفطية العالمية، وعلى الشركات العاملة في محافظة حضرموت أن تعيد حساباتها في عدم شرعية عقود الاتفاقيات المبرمة معها ومع هوامير الفساد في سلطة الجمهورية اليمنية وحكومة ما يسمى بالشرعية اليمنية المقيمة في فنادق الرياض، مع ضرورة توقفها عن ممارسة نشاط عملها في عمليات الإنتاج والتصدير، إلا بعد التفاوض السياسي والاقتصادي مع الجهات الرسمية والمعنية الممثلة لحقوق وسيادة أبناء حضرموت في وضع الشروط والضوابط القانونية المعمول بها دوليا في عمليات الاستثمارات الاقتصادية للثروات النفطية وغيرها. المجد والعهد لشهداء شعبنا الجنوبي، والنصر المبين لعدالة قضيتنا المشروعة في استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة. والله من وراء القصد.