الولايات المتحدة الأمريكية : تقرر تجنيس 11 مليون مهاجر غير شرعي

أقر مجلس الشيوخ الأميركي بعد معركة تشريعية استمرت أشهرًا عدة، أول إصلاح لقانون الهجرة منذ ربع قرن، الامر الذي من شأنه أن يتيح للمهاجرين غير الشرعيين قوننة أوضاعهم.

أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون للهجرة يشمل مسارًا لمنح الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر غير شرعي، ومثل هذا القانون كان هدفاً إصلاحياً للرئيس الأميركي باراك أوباما. وجاء التصويت بـ 68 صوتاً لصالح القانون مقابل 32 صوتاً بعد أشهر من النقاش واتفاق على زيادة كبيرة للانفاق على تأمين الحدود.

ولكن مشروع القانون يواجه طريقًا أصعب في مجلس النواب الاكثر محافظة. وقال جون بونر، رئيس مجلس النواب، إنه لن يمرر تشريعًا لا يحظى بتأييد معظم زملائه من الجمهوريين، الذين يبدون مقاومة حتى الآن.

وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن مجلس الشيوخ "مستعد للتفاوض" مع مجلس النواب ودعاهم لإتخاذ قرار، وقال ماكين "إننا نشترك في نفس الهدف لإظهار 11 مليون شخص إلى حيز النور".

ومن ناحيتها، قالت العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ  لينزي غراهام، إن اجراءات أمن الحدود "فاقت توقعاتي"، واضافت أن مشروع القانون "يكاد يجعل الحدود منطقة مسلحة". ودعا أوباما، الذي وضع اصلاح الهجرة ضمن أولويات فترته الرئاسية الثانية، الكونغرس الى العمل بصورة عاجلة، بهدف توقيع مسودة القانون وإقراره بحلول الخريف.

وجاءت الموافقة على مشروع القانون بعد توسط اثنين من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ للتوصل لتسوية لزيادة تمويل تأمين الحدود. وتم إقرار تعديل يزيد عدد عناصر تأمين الحدود بـ 20 ألف عنصر يوم الاربعاء.

ويقول المحللون إن الجمهوريين يقرون بأن إصلاح نظام الهجرة سيكون عاملاً رئيسيًا في فرصهم في الانتخابات في المستقبل، حيث سيتزايد تأثير كتلة الناخبين المنحدرين من أصول لاتينية.

*  ايلاف