باتت فصول المؤامرة واضحة على الجنوب العربي وعلى دول وشعوب المنطقة واصبح المشروع التمزيقي المتسيد للمشهد في اليمن والجنوب تحت عنوان الوحدة اليمنية أو الموت هو الشعار الذي ظل كابوسا مقلقا لدول المنطقة مذ1990م وبسببه وصلت الجيوش لأكثر من 80 راية في كل منها12000 جندي وضابط بعد غزو صدام لدولة الكويت واحتلالها في 2 اغسطس1990 كنتيجة موضوعية لاختلال التوازن الجيوسياسي في المنطقة أن نتائج حرب صيف1994 على الجنوب وما ترتب على هزيمة الجنوب جراء مساندة القوى الخفية ( الدولة العالمية العميقة) لعصابات المرتدين في الشمال مازالت تلقي بظلالها على تفكير دول المنطقة برمتها وهي ربما محقة في مخاوفها ومن دعم شعب الجنوب العربي وخياره بقيام دولته المستقلة عن جاره اليمن ولكن لاتدرك هذه الدول أو مرغمة أن أعادت احتلال الجنوب العربي مرة ثانية ستكون كارثية على الشعب اليمني نفسه وليس على عصابات المرتدين المتحكمين في قرار اليمن مذ1962 فستوجد هذه العودة أن حدثت لاسمح الله إلى صراعات وحروب طائفية وعرقية داخل الشمال وبين تلك العرقيات المتنفذة وستجد دول المنطقة نفسها في مواجهة اخطار متعددة وكبيرة اخطر من تلك التي أدت إلى عاصفة الحزم في نهاية مارس2015 وفي كل الأحوال وضع الجنوب لم يستقر منذ1967م وليس لديه مايخسره ولكن الافضل لكل دول وشعوب المنطقة أن تتمسك بالحق والعدل المتمثل باستكمال فك الارتباط بين الدولتين لتحقيق أمن واستقرار اليمن والجنوب والمنطقة.
الباحث/ علي محمد السليماني