عناوين دخول الدول في حروب والغزو يخفي الأهداف الحقيقية لإشعالها

2021-08-31 19:25

 

اليوم خرج آخر جندي امريكي من أفغانستان بعد عشرين عاما من التواجد فيها بحجة محاربة الإرهاب ،

دخلت أمريكا أفغانستان قبل عقدين بحجة محاربة القاعدة وخرجت اليوم على صوت تفجيرات داعش في مطار كابل وبتأكيدات من البنتاجون بوجود اكثر من ألفين منتسب لتنظيم داعش الان في أفغانستان.

هذا الدليل المؤكد من المصادر الامريكية الرسمية يوضح بجلا ان عنواين الحروب وتدخل الدول فيها هي في الحقيقة غير أهدافها ومقاصدها الحقيقية.

وما العناوين العريضة لمثل هكذا حروب الا للاستهلاك العام ولاكمال اي غطاء اعلامي وقانوني لهذه الحرب او تلك.

 كانت البداية في أفغانستان  ٢٠٠١ بالنسبة للقوة الامريكية وكانت الحرب الحقيقية في العراق ومنطقة الخليج.

ذهبت أمريكا لافغانستان لرفع مستوى ( الادرينالين الديني) لدى شعوب المنطقة وكان مسرح التطبيق الفعلي لهذا التشدد الطائفي في العراق بهدف تعميم هذا الصراع على باقي شعوب المنطقة بين طوائفها المختلفة.

بحرب العراق وما بعده، تغير الوضع الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط وما حصل في العقدين الماضيين اعتقد بأنه بمثابة توابع لذلك الزلزال الكبير.

 

اليوم بهذا الخروج الأمريكي، المقرر منذ ايام ادارة اوباما قبل سبع سنوات، والمتفق عليه منذ سنوات بين طالبان وإدارة ترامب ، تريد أمريكا خلق وضع جيوسياسي جديد وبالتأكيد سوف تتبعه تغيرات كثيرة في سياسات المنطقة، وما نشاهده اليوم من بعض الاختراقات الدبلوماسية في العلاقات الثنائية بين بعض الدول هو تحضيرا للقادم وانعكاسا للتغيير المرتقب في معادلات المنطقة وذلك بعد فسح المجال لقيام دولة سنية إسلامية متشددة في أفغانستان بجانب دولة إسلامية شيعية بنفس القدر من التشدد في ايران.

 

#م_مسعود_احمد_زين