من تفجيرات كابول إلى تفجيرات العند الارهاب واحد

  منذ حدوث تفجيرات مطار كابول حذرنا من الانعكاس الارتدادي لزخم الارهاب وان التفجيرات القادمة للإرهاب سيكون هدفها الجنوب وتحديدا القيادات الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية وقياداتها العسكرية  وطالبنا باتخاذ أقصى درجات اليقظة والاستعداد القتالي. لان العدو المحاصر بالضغوط الدولية  واستحقاقات السلام سيلجأ إلى إحداث خلط اوراق اللعبة والعودة إلى المربع  صفر لاستمرار حصوله على الأموال والمنافع والأسلحة وتطويل أكد الصراع والخراب سيما بعد  الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان والذي اعتبره المنظمات الإرهابية هزيمة لدول الغرب لكن مع الاسف يلدغو الجنوبيين مرات متكررة من نفس الجحر وربما من نفس الجهات..

أن مباشرة العمل بمخرجات مؤتمر علماء وشيوخ اليمن المنعقد في يناير2015 والذي أعلن فيه بعض شيوخ اليمن وعلماء حزب التجمع اليمني للإصلاح الجهاد ضد اي تدخل دولي في اليمن وبدأ العمل به من محافظة المهرة  في تجمع كبير شاركت فيه قوى التطرف  والارهاب وطالب بانسحاب قوات الاحتلال الأجنبي  من اليمن والحشد المتطرف أمام معسكر لقوات التحالف في بالحاف مساء السبت28 اغسطس الجاري وطالب بانسحاب قوات الامارات وماحدث من جريمة كبرى استهدفت اليوم الأحد قاعدة العند يؤكد بجلاء أن الجميع سيتعرض المضامين تلك الفتوى بالجهاد المقدس والتي تم تأجيل العمل بها منذ2015  باقية سياسية ولكن تم بها احتواء عاصفة الحزم وافشالها وهزيمتها واستنزاف القدرات القتالية لدولة التحالف العربي وإثارة الخلافات  والشكوك بين دوله وتوجيه بوصلة الحرب من هدف تحرير الشمال ودحر المشروع الفارسي إلى هدف إخضاع الجنوب للاحتلال لتلك العصابات اليمنية المدثرة بدثار الشرعية التي وصلت حد الإفلاس في كل المجالات بعد سبع سنوات حرب معظمها في الجنوب أن  كل الأطراف المحلية والإقليمية أمست أعينها شاخصة على الجنوب ولكل طرف نيته وأدواته المحلية  المنفذة وذلك مايستوجب على الدول المشاركة في مكافحة الارهاب وعلى دول التحالف العربي من تقديم المزيد من العتاد العسكري اللازم بما فيه بطاريات الباتريوت والمسيرات والزوارق الحربية لحماية الموانئ على البحر العربي وخليج عدن والممرات المائية ولمواجهة مختلف الاحتمالات  القادمة التي تشير أن الارهاب سيتعاظم خلال الفترة القادمة  وسيكون مسرحه ارض الجنوب العربي.

 الباحث/ علي محمد السليماني

29اغسطس2021