في البداية أهنئكم بالليالي العشر المباركات تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.. وعودة إلى موضوع العنوان وأقول إن شعب الجنوب العربي قد تعرض للنكران والجحود لوجوده وجغرافيته وتاريخه وثقافته وسماته بله للكثير من الأذى والكوارث رغم أنه من الشعوب المسالمة والمعتدلة وليس لديه أطماع توسعية أو دعاوي زائفة بحقوق له لدى الغير ويعيش في رقعة جغرافية بحدودها المعروفة مع كل جيرانه ومع ذلك لم تشفع له تلك الحقائق بالتعايش السلمي مع جاره اليمن الذي أدخلته قيادته عنوة في اعلان وحدة معه وفشلت وتم شن الحرب عليه واحتلال كامل أراضيه ونهب حقوقه وممتلكاته العامة والخاصة والدفع به للتهميش والأفقار لاذلاله منذ سبع وعشرين سنة ومازال يقاسي الويلات حتى بعد انهيار ماكانت تسمى بدولة في اليمن الشقيق مما استدعى بالاطراف اليمنية أن تتوزع الادوار بطريقة لاتخطر على بال احد وبهذه الطريقة تمكنت تلك الأطراف من إعاقة الجنوب العربي وشعبه من تمتعه بحقوقه ومنها حق العيش الكريم في بلده وبناء دولته العربية الجنوبية الاتحادية التي ستساهم بدون شك في تحقيق التوازن الجيوسياسي وأمن واستقرار المنطقة ومنها اليمن الشقيق نفسه ..أن استمرار الضغوط والتهديدات لفرض الفشل بالقوة وبالحصار الجائر المفروض على شعب الجنوب العربي بسبب مطالبه العادلة لن يجعل الفشل ينجح بل ولن ينتج ذلك غير المزيد من الاحتقانات التي تتيح الفرصة لتدخلات خارجية بماقد يتسبب في تأجيج الصراع وتوسعه وهذا بكل تاكيد ماتتمناه الأطراف اليمنية التي تبدو حاليا متصارعه في الشكل ومتفاهمة ومنسقة في المضمون ..أن العدل بدون شك هو المحقق للسلام والذي يوفر الأمن والاستقرار للبلدين والشعبين في إطار المنظومة العربية والدولية وهو الافضل من حصار شعب عربي ونهب ثرواته وحرمانه من الخدمات الضرورية في المياه والكهرباء وصرف المرتبات وهو ماجاء في بنود اتفاقية الرياض التي افشلتها الشرعية بأساليب مخاتلفة وملتوية ومنها ضخ موارد الجنوب إلى اليمن المسيطر عليها أنصار الله والذي يعيش شعبها في معيشة معقولة مماادى إلى انهيار العملة وارتفاع حاد في الأسعار يعاني منها شعب الجنوب العربي الكثير.
الباحث/ علي محمد السليماني