بتوصيه من جهه حزبيه، تستضيفه احد القنوات الفضائيه وتقدمه للناس على انه دبلوماسي يمني سابق .. على الواقع هــــــــو شاب ثلاثيني لم يمارس قط أي وظيفه او عمل حكومي ، كان يعمـل في محل عطاره باحدى الدول العربيه فتورط في قضايا شعوذه وغيرها ، وتم تهريبه الى دوله عربيه اخرى ، ومن ثم الى الولايات المتحده الامريكيه بمساعدة اقربائه .. صاحبنا يتوفر على لسان حاد ووجه مغسول من الحياء ، هـن الاساس المطلوب توفره لدى المنتمين والموالين للجهه السياسيه التي تدعمه دوماً.
واخر بل اخرين كثيرين ، يقدمون انفسهم على السوشل ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي بلقب او صفة مستشار الوزاره الفلانيه او الجهه الفلانيه ، بينما على الواقع لم تصدر هذه الجهه قرار بتعيينه .. ومن ناحيه فان لقب اووظيفة المستشار لها شــروطها الضروريه ، مثل سنوات العمر وسنوات الخبره والممارسه العمليه الطويله في نفس المجال ، وغيرها مما لايتوفر حتى لدى اغلب المعينين بقرارات رسميه .. هي الفوضى والعشوائيه ،واجواء السفاله والسفاهه منحت لقب المستشار للبعض ممن لايملك سوى وجه ناعم مطلي بطبقات من مساحيق التجميل ، وغيرها لاتجد لديه القدره على صياغة او كتابة خمس صفحات تعالج مشكلة ما .
اخــر يقدم نفسه على صفحات التواصل على انه رئيس لكيان او اتحاد ابداعي في محافظته ،مع انه لاوجود لهذا الكيان من الاساس .. ولايخلو الامر في وقتنا الحاضر من من يقدم اسمه مسبوق بحرف ال(د) الدكتورفلان ...... وهــو لم يعرف قط لابواب الجامعات طريق ولا يستطيع كتابة اسطر قليله دون اخطاء كتابيه فادحه .
في مقام التعرض لفوضى الالقاب الوهميه ليس بالامكان تجاوز اللقب المسخره (شيخ ) مع ان العقلاء والاسوياء اليوم يثير هــــــــــذا اللقب لديهم الغثيان ،لانه افتقد اسس ومعايير منحه واستحقاقه ،واضحى وامسى وغدا لقب يمتهنه القتله والفاسدين وقطاع الطرق والعاطلين والمعطلين للحياه ويطلقونه على انفسهم ، كما امتهنه ووظفه جماعة المتخصصين في النفاق الاجتماعي ليضمنوه مدائحهم الفجه الممجوجه .
امثله هنا فقط لفوضى الالقاب الوهميه التي يصر اصحابها على تسويق ذواتهم بطرق كاذبه مضحكه ومخادعه للطيبين .. انه زمن الانهيارات ومنها انهيار المعايير والقيم .