الغزو الزيدي تم بقيادة ناصر القردعي ومعه قوة صغيرة على جمال واحتلوا شبوة القديمة المطمورة تحت الارض والتي كانت عاصمة لمملكة حضرموت الكبرى قديما وفي وقت الغزو الزيدي 1938 كانت جزء منها يتبع سلطنة الواحدي وجزء الآخر يتبع سلطنة القعيطي والمدينة المطمورة شانها شأن عياذ وعرماء تتبع سلطنة الواحدي وقدم القردعي خطابات من الامام لشيوخ وقبائل عرماء وعياذ من أهل البريكي والقراميش وغيرهم من قبائل المنطقة طالبهم بالولاء للامام لكن تلك القبائل تواصلت مع سلطنتها الواحدي واخبرتها بذلك فتم فتح مخابرة من المعتمد البريطاني في المكلا مع المعتمد البريطاني في عدن وتم نقل فرقة الميجر هاملتن من عدن جوا إلى مطار النقوب في بيحان ومنها تم استئجار جمال من همام للزحف إلى شبوة وتحركات قوة أخرى من المعشار تتبع سلطنة القعيطي وعند اقتراب القوات علم القردعي وقوته التي لم تكن بالمئات إنما في حدود 38 رجل تسللوا خلسة إلى شبوة عبر مرخه وعسكروا فيها وهربوا قبل دخول قوات فرقة هاملتن وهي كتيبة عسكرية من جيش الجنوب مكون أفرادها من مختلف مناطق الجنوب وهرب القردعي وترك شبوة وبعد تمشيط المنطقة من قبل قوة هاملتون قرر ابقاء جهاز ارسال لاسلكي عليه مجموعة جنود ولم يجد مكانا فيه مياه وصالح للبقاء فيه غير عياذ وتم تركيب الجهاز وعليه حراسة قليلة وعامل اللاسلكي في عياذ .. وبعد عودة قوة القردعي قام الامام باعتقال القردعي لهروبه وعدم مواجهته للقوة الجنوبية وظل معتقلا حتى هرب من سجنه في صنعاء لاحقا وعاد لاجئا إلى مرخة محافظة شبوة حاليا لاجئا هاربا من الامام..
وهذا الموضوع أثارته بهذا الطريقة المنافية للحقيقة ينسجم مع مؤتمر قرن السوداء شمال عتق المدعوم من قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر عام 2008 الذي شارك فيه الشيخ صالح فريد والشيخ عوض بن الوزير ومدهم محور عتق بعدد كبير من الاطقم العسكرية إعارة وادعو أن العقلة (حصن النود) لهم ومعهم وثائق ومن له مطالب يحضر العقلة بوثائقه وهذا اثار رد فعل انقسامي فالأرض تتبع سلطنة الواحدي وسلطنة القعيطي (مناطق حدودية كانت بينهما) وحاليا هي جزء من محافظة شبوة التابعة للجنوب ولاعلاقة لسلطنة ومشيخة العوالق أو غيرهم بها على الاطلاق وقد علقنا في حينه وقلنا أن بحث أمور حدود السلطنات حاليا لايخدم الجنوب ولاقضيته ومتى ما عادت السلطنات إلى الجنوب كل سلطنة تعرف حدها وحدودها جيدا..كما لاتوجد أي علاقة لليمن بهذه المحافظة الجنوبية ومدينتها التاريخية شبوة المطمورة تحت الارض.
#راجع للمزيد كتاب الرحلة إلى حضرموت للدكتور الهولندي فندر ميلن.
الباحث / علي محمد السليماني