تكثيف التحركات الإقليمية والدولية والأممية لإيجاد قواسم مشتركة لوقف الحرب وإيجاد تسويات للحالة اليمنية لاتبشر بتحقيقها النجاح والقبول على الأرض فالاطراف الشمالية المسيطرة على المشهد منذ عقود طويلة خلت (تعقد) الحلول وتتشبث بمصالحها الشخصية وغير آبهة بما وصلت إليه أوضاع الشمال والجنوب من تردي مخيف كما أن نخب السياسية المتشظية تجتمع على عدم تخليها عن ممارستها اساليب الاحتلال للجنوب منذ 7/7/94م لابقائه كغنيمة حربها عليه في 27ابريل1994م فمازالت تلك الأدوات التي نسفت مشروع دولة الوحدة النهضوي لبناء دولة اتحاديةبستة مخاليف هي نفسها المهيمنة على المشهد ومازال خطابها الشعبوي التكفيري لشعب الجنوب لم يتغير حتى بعد توقيعها اتفاق الرياض في 5 نوفمبر2019 وتملصها من تنفيذ أبسط نقاطه المتمثلة في انسحاب ميليشياتها من شقرة وشبوة وسيئون والمهرة وتملصها من صرف المرتبات وعبثها بخدمات المياه والكهرباء والاستقرار في المناطق المحررة ( الجنوب) وتلك مقدمات تجزم أن ليس هناك نية إيجابية لدى تلك القيادات المتحكمة في قرارات شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي برغبة لديها في السلام فإصرارها على التمسك بغنائمها ومصالحها الشخصية وبمواصلتها لسياسة الاحتلال ( فرق تسد) توضح بجلاء مراوغاتها وابتعادها عن مساعي الجهود الدولية ..ومع كل تلك المعطيات المثبطة يبدو أن جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن شمالا وجنوبا لن يحالفها حظ النجاح فالسلام لايصنعه أمراء الحروب والصراعات والأزمات الذين اعتادوا عليها ويعتبرونها مصدر إثراء من السماء مالم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بموجب الفصل السابع بتفعيل قراراته لعام 1994 المتعلقة بالجنوب واستكمال فك الارتباط بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدةبعودة عضوية دولة الجنوب المستقلة ج.ي. د.ش.وسحب الاعتراف بالشرعية واستبداله بعودة كرسي الجمهورية العربية اليمنية في الأمم المتحدة وفقا لما كان قبل إعلان وحدة الدولتين في 22مايو1990م وبوجود نظامين جديدين في كلا البلدين الجارين.
الباحث/ علي محمد السليماني