الوزير الميسري والهندول السياسي

2021-04-02 21:17

 

 

تابعت تسجيلات مرئية للوزير أحمد الميسري البعض منها قبل دخول الحوثيين عدن بإشهر والاخيركان في الاسبوع الماضي وفي الحقيقة ذهلت الى مدى التقلب في عقلية الرجل أو مايسمى بالهندلة السياسية فتجد في هذه التصريحات الرنانة :

مستوى الحماس قوي والشعور بالقناعة موجود وقوي أيضا ولكن المشكلة أن الكلام مختلف مائة بالمائة .

طيب أين المشكلة ؟

المشكلة مع الوزير الميسري هي الحالة النفسية لهذه الهندلة السياسية والتي لاترتقي إلى مستوى القناعة بان هناك تغييرات سياسية تستحق لهذا الهندول خاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية والسيطرة الجنوبية على الأرض.

_ يقول مؤتمر الحوار انتهى ومرفوض ولكن الهندلة جاءت بعد ذلك فقال إن مؤتمر الحوار هو الحل وأنه مستمسك قانوني ،أنا طبعا مش عارف كيف قانوني والعالم كله يفاوض الانقلابيين لتسوية جديدة بعيدة عن مؤتمر الحوار يعني حبرعلى ورق.

 - يقول إن توقيع إتفاقية السلم والشراكة انبطاح واستسلام للقوى التي وقعت وأنه لاشأن للجنوبيين به وجاءت مرحلة الهندلة السياسية فإذا به اليوم شريك بحسب كلامه للمنبطحين وحليف لهم في هذه الشرعية الهاربة.

- يقول مشروع الوحدة إنتهى وأن الإنفصال هو الحل لإن الوحدة قد طعنوها أبناء الشمال بإسقاط صنعاء مع الحوثيين ولكن جاءت مرحلة الهندلة السياسية فإذا به يقول بالوحدة ولكن باقاليم ستة وهوهنا اليوم لايبيع الوهم لإنه ربما كان يبيع الوهم في 2015 عندما قال بالإنفصال.

وفي الأخير أقول :

إسمع أيها الوزير الميسري/

- فرّخ ما استطعت من مكونات جنوبية أنت وأفراخك الجنوبيين في الرياض فلن تنجح في التعتيم أو الاستنساخ لإبطال الجنوب في الحراك أو في المقاومة فالناس تعرف كل شيء، وتعرف من صمد ومن هرب، وتعرف من نهب ومن حافظ على المال العام.

- اترك التشنج وفكر بمسؤلية في قرارتك، فأنت لازلت تدور في دائرة ردود الأفعال منذ تعيينك في هذا المنصب المهم ،أنت وزير لعدن فقط بل لمناطق محدودة في عدن ،أين لحج وأبين وشبوة وحضرموت وسقطرى وأين مأرب النموذج عندك وتعز من برامج اهتماماتك .

أنت تعيش معركة وهمية مع الجنوبيين فقط ضحيتها شعب كامل يتجرع الخوف والتشريد.

*- الشيخ حكيم الحسني

نشر في شبوة برس 2 سبتمبر 2019م