نحن جميعا ندرك بأن مناضلي شعبنا الجنوبي وقيادة مجلسنا الانتقالي هم اليوم أكثر قوة ومعنوية وثبات في مواقفهم السياسية لمواجهة كل المؤامرات ولديهم القدرة بعون الله تعالى على هزيمتها وافشالها، ولديهم الثقة واليقين بالانتصار المحتوم لتحقيق أهداف قضيتهم في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة.
وعلى من لا يؤمنون بهذه الحقيقة وما زالوا يعتقدون بغيرها أو يشكون باحتمالات معاكسة لها، أن يراجعوا حساباتهم ويتذكروا تلك الصعوبات ومخاطر المؤامرات التي فرضها نظام الاحتلال اليمني البغيض على قضية شعبنا باستخدامه أساليب البطش والقمع والاستبداد والانتهاكات خلال سنوات ما قبل إعلان مجلسنا الانتقالي، وكيف تحولت مجريات الأحداث بعد ذلك ؟ خصوصا بعد أن صارت لنا قيادة سياسية وعسكرية جديرة بتحمل مهماتها النضالية والتاريخية، فقد استطاعت بفضل من الله وعزيمة المناضلين ودعم الأشقاء الإجلاء اللوجستي من تأسيس جيش جنوبي لديه الاستعداد المعنوي الكامل لمواجهة كل المحاولات الإجرامية والإرهابية وتطهير أراضي جنوبي الحبيب منها، فضلا عن جاهزيته لتحرير باقي المحافظات المحتلة في الوقت المناسب سياسيا وعسكريا، ومهما استجدة من أحداث في محيطنا العربي والدولي لها بكل تأكيد تأثيرها المباشرة وغير المباشرة على واقعنا الجنوبي، وما يترتب عنها من ارباكات سياسية تقوم بها مراكز قوى كثيرة طامعة في خيرات وطنا الجنوبي، وتسعى بكل إمكانياتها إلى حشد ما لديها من عناصر الإرهاب والارتزاق، ظن منها بأنها ربما قد تتمكن من اغتصاب سيادة أرضنا وكرامة وحرية شعبنا الجنوبي مرة أخرى.. ولكن هيهات أيها الطامعين والغزاة المحتلين لم يعد شعب الجنوب كما كان بالأمس ضعيفا ومخدوعا بحذلقات أكاذيبكم التي صرتم تدفعون ثمنها بعد أن ذاق شعبنا وما زال ويلاتها منكم...
فيا مناضلي شعبنا الجنوبي الأوفياء وحلفائه الكرماء كونوا كما عاهدناكم أشد بأسا وأعظم عزيمة لتجاوز كل المخططات والمؤامرات، فنحن اليوم في مرحلة التأهب والاستعداد لانتزاع حقنا المشروع.... وفي الأيام القليلة القادمة بمشيئة الله سوف يتحقق لكم لا محالة استحقاكم السياسي الذي من أجله وفي سبيله نذر الشهداء الأبرار أرواحهم، ومن دمهم ودماء الجرحى أرتوت تربته الطاهرة، ومن معاناة أبنائه الصامدين والصابرين ستنجلى الأزمات ويعم الأمن والسلام في ربوع طنا الجنوبي ومنطقتنا العربية والعالم.
وعلى الله فليتوكل المتوكلون.