لا قضية إحتلال دولة لأخرى إلا وكان الاستقلال حلها الوحيد

2021-03-26 09:06

 

قضية احتلال دولة الجنوب عام 1994 من قبل دولة الشمال، قضية واضحة للقاصي والداني، وليست كغيرها من قضايا النزاع التي قد تتطلب تدخلاً دولياً أو إقليمياً لحلها بما يرضي الطرفين المتنازعين. ذلك لأن قضية الاحتلال لا تحتمل النقاش في أي مبادرات حلول قد تتجاوز الحق الشرعي في استعادة الاستقلال الذي اعترفت به دول العالم في السابق، وهو الحل الوحيد لأي قضية احتلال.

 

وكون العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا تسمح بأن تصرح دولة ما بإدانة اليمن الشمالية في قضية احتلالها لليمن الجنوبية، فإن الجنوبيون وحدهم، هم الذين يحددون -على أرض الواقع- مسار أي حلول مقترحة في مبادرات خارجية، وذلك من خلال سرعة فرض سيادتهم الكاملة على أرضهم دون الانتظار إلى أن تأتي "حلول خارجية لـ"التسوية بين الطرفين" قد تجعلهم يتحولون إلى معارضين لها للبحث عن غيرها.

 

وعلى كل جنوبي ألا ينسى أن الحلول التي تأتي من خارج الجنوب لابد أن تتضمن في محتواها شروطاً للهيمنة الخارجية على الجنوب حتى وإن كانت تبدو في الحل أي مصلحة للجنوب من حيث الشكل.

 

د. عبيد البري