لاخوف على هوية شبوة الجنوبية

2021-02-10 16:21

 

من المسلمات الغير قابلة للنقاش أن محافظة شبوة جزء من الجنوب ولا خوف عليها مهما تعاظمت المخاطر

فلا داعي لكل هذا الهرج والمرج.

 

شبوة أولاً... ما أجمله من شعار وما أعظمه من عمل إن عُمِل.

شبوة تحتاج منا أن نقدمها على مصالحنا وتحتاج أن ندافع عنها وأن نطالب وبقوة بحقوق أبنائها.

 

الى هنا والكلام جميل.. ولكن لن تستعاد الحقوق بالكلام الجميل ولا بالمجاملات ولا بالتبعية، ولن تحقق الا بالجهد والنضال من أجلها.

 

شبوة جنوبية... جنوبية ومصيرها جنوبي مهما تباينت واختلفت الآراء حول وضعها السياسي فجغرافيتها تفرض وتقرر جنوبيتها.

شبوة كانت ضمن اتحاد الجنوب العربي قبل الاستقلال وبعد الاستقلال كانت محافظة جنوبية وبعد عام ٩٠م ظلت جنوبية ولن تتخلى عن هويتها الجهوية.

 

تتعالى أصوات كثيرة ترفع شعار.. شبوة أولاً.. لكن المهم النتائج وليس الشعار.

نحن مع أي صوت شبواني يرفع هذا الشعار ومستعد بالدفاع عنه مع الإحتفاظ بهوية شبوة الجنوبية.

 

شبوة النفط والغاز تغرق في الظلام، تستجدي مِنّة الآخرين بين حين وآخر للتكرم عليها بكم لتر ديزل لتشغيل الكهرباء ساعة أو ساعتين...! لماذا؟

الدعوات للمطالبة بالحقوق، شرعية ومجمع عليها من كل الطيف الشبواني بالشرط الوحيد وهو تأكيد هويتها الجنوبية.

شبوة تحتاج الكثير لأنها عانت الكثير مثل غيرها من محافظات الجنوب، لكن موضوعنا هنا شبوة.

المطالبة بالحقوق شرعية ولكن بعيدآ عن تسييسها أو تجنيدها لغرض حزبي أو سلطوي أو خارجي.

 

عندما نقول هذا الكلام نعلم أن البلاد لازالت في حالة حرب وأن المصير لازال مجهول بالنسبة لنا لأنه في يد غيرنا منذ إدراج اليمن تحت الوصاية الدولية، كما أن قضية الجنوب أصبحت أيضاً تحت الوصاية الإقليمية.

كل هذا نعلمه لكننا يجب أن نطالب بحقوقنا في محافظتنا في كافة المجالات، الخدمية والسياسية والاقتصادية وغيرها من الحقوق الضائعة والمضيعة.

الدعوة ل شبوة أولاً يجب أن تكون مفتوحة وشاملة للجميع بعيداً عن السياسة والتسييس الذي عانت منه شبوة كثيراً، ويجب أن تكون تجمع ولا تفرق أبناء شبوة، لأن شبوة لكل أبنائها ولايملك احد عليها وصاية .

 

في الختام نؤكد على وحدة الصف الشبواني لتحقيق المطالب المشروعة التي تخدم المحافظة وأبنائها مع تأكيدنا مليون مرّة على هويتها الجنوبية، وانها لن تكون إلا جزء من الجنوب تدور معه حيثما دار .

دمتم في خير

عبدالله سعيد القروة

١٠ فبراير  ٢٠٢١م