لتقاطعها مع مصالحهم أمراء الحرب لن يوقفوها في اليمن والجنوب.

2021-02-08 06:27

 

 الرئيس الأميركي جو بيدن بين متاعبه الداخلية  ومصاعب ملفات الشرق الأوسط الشائكة  يبدأ رحلة الأربع السنوات  لولايته بصعوبة لاتخطيها العين ومنها قراره بإبلاغ الكونجرس سحب إدراج جماعات الحوثيين المسيطرين على العربية اليمنية من تصنيفها كمنظمة إرهابية وقراره بوقف؛الدعم اللوجستي والسعودية  والامارات بل وقراره بوقف الحرب في اليمن وتعهده بحماية السعودية وحدودها الجنوبيةإلى جانب قراره باستئناف المفاوضات مع إيران حول الملف النووي  هذه الملفات لوحدها  تحتاج إلى جهود خارقة لإيجاد الحلول لها  وساتطرق  لاهمها ملفي اليمن والجنوب  ووقف الحرب ..فدول التحالف  تقوم بعملياتها الجوية وفق القرار الدولي 2216 لعام2015  الذي يمنحها حق إستخدام الضربات الجوية لاعادة الشرعية إلى عاصمتها صنعاء وإخضاع  الميليشيات الانقلابية الحوثية لسلطتها  فمع طول مدة الحرب التي تحولت إلى بؤر واستثمار مربح لجماعات  التهريب والفساد والتطرف وتجار الحروب امسى مركز اهتمام كل تلك الجماعات يتمحور حول إخضاع الجنوب المطالب باستعادة دولته وفك الارتباط  مع الشمال الذي شن عليه الحرب الاولى في صيف 1994 أنهت اتفاقيات الوحدة السلمية في22 مايو1990م  وحولتها  إلى احتلال ظل محل رفض شعبي جنوبي متزايد منذ 7/7/94م وتعاظم مع الوقت بزخم الحراك الجنوبي 2007م  حتى عادت القوات الشمالية بحربها الشاملة  الثانية بدعم إيراني  في منتصف مارس2015  لإعادة احتلال  الجنوب الذي  بدأ يسيطر على بعض مراكز ووحدات الاحتلال ..أن المعطيات على الأرض تشير أن ليس هناك طرف في الشمال معتدل فكل تلك الأطراف ترفع (شعار الوحدة أو الموت)  يمكن أن يكون شريكا في صنع السلام وبالضرورة  إذا توقفت الطلعات الجوية  لدول التحالف فليس هناك ضمانات من التزام تلك الجماعات الدينية المتطرفة المدعومة من ايران والتي تسيطر على الشمال والجماعات الدينية المتطرفة الأخرى  التي تحاصر الجنوب منذ سنة ونصف  وباتت عامل لعدم الاستقرار في عدن وفي  محافظات الجنوب من الالتزام بوقف الحرب التي تدر عليها مليارات من الدولارات من موارد الشمال والجنوب ومن تهريب المخدرات والسلاح... من كل تلك المؤشرات تبدو الصورة  ممتدة  من اليمن إلى قم ومن مأرب وتعز  إلى عدن غير وردية.

 

الباحث / علي محمد السليماني

7 فبراير2021