مقالات
دلالات تفجير مطار عدن !
نهاية مؤلمة لعام 2020م خلّفت عديد من الشهداء والجرحى في تفجير غادر وجبان اختلفت فيه الروايات عن نوع السلاح المستخدم و مصدر انطلاقه و الجهة المنفذة بينما باشرت الحكومة اتهامها للحوثي عبر وزير إعلامها حيث حمّلها كامل المسؤولية .
دول عربية وأوروبية والجامعة العربية ومنظمات دولية أدانت هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى تقويض عمل الحكومة وإفشال إتفاق الرياض حيث طالبت بتحقيق فوري وشفاف لكشف ملابسات هذا التفجير وهو ما أمر به رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية .
من المبكر إتهام طرف واستباق التحقيقات حيث أنّ أطراف عديدة مستاءة من إتفاق الرياض لا ترغب أن يكون للجنوب موضع قدم في الحكومة وفي أي مفاوضات مستقبلاً تحت طاولة الأمم المتحدة ولا ترغب في توجيه البوصلة في الإتجاه الصحيح .
أخطاء فادحة الكل مشترك فيها بين كشف تحرك الحكومة ووصولها المطار بالثانية وبين عدم وجود منظومة الباتريوت لحماية الوزراء والمسؤولين وبين عدم أخذ الموعظة من التفجيرات السابقة وبالتالي الحيطة ولاسيما أننا في حالة حرب .
ردع الجهة المنفذة ينبغي أن يصب في ثلاثة إتجاهات أولهما التسريع بتنفيذ إتفاق الرياض لتوحيد الصف وتفويت الفرصة على المتربصين وثانيهما كشف ملابسات و حيثيات الحادثة للرأي العام والرد بحزم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار عدن وثالثهما أن ترفع هذه الحادثة من عزيمة الوزراء وكل المسؤولين والعمل كفريق واحد بعيداً عن أي مناكفات وتوفير الخدمات الضرورية .
و دمتم في رعاية الله
