لا تكسروا اقلامنا

2020-12-30 11:54

 

اتمنى أن ترفعوا سياطكم عن الأخ Abdurabah Sailan، فقد حمل سوطه وسيفه مع القضية التي يؤمن بها يوم أن اختفى البعض وآثر الصمت..!

 

لدي بعض العتب على عبدربه فيما يتعلق بردة فعله وتجاوبه الحاد لبعض الإستفزازات، ولكن هذا لا يعني أن نسِن سكاكين الملامة ونغرسها بكل قسوة في ظهره، فالرجل كان ولا يزال جبهة إعلامية نشيطة، فضح ويفضح الكثير من الفساد والفاسدين في شبوة والجنوب، وتصدى بقلمه لحملات وأكاذيب كثيرة، وكان من النوافذ التي تنقل لنا أخبار وأحداث أبين الأخيرة..!

 

حافظوا على أقلامكم، وتجاوزوا الهفوات إن وقعت من أحدها، وعاتبوا وانتقدوا بعيداً عن التجريح..!

 

لدى عبدربه ثبات واخلاص للقضية التي يؤمن بها يجعله لا يتأثر بهكذا هجوم، وقد رأيناه يعود لقضيته مراراً وتكراراً ليثبت أنه معدن أصيل، ولكن تذكروا أن ليس كل ناشط يستطيع تحمل هكذا هجمات، وهناك من يتربص وينتظر هكذا فرص، فلا تحاصروا أقلامنا النشيطة بسياط نقدكم الجارح..!

 

لدي الكثير من الأصدقاء الذين افتخر بهم وبكتاباتهم، من المهرة إلى سقطرى إلى عدن والضالع ويافع وأبين، أراهم ينثرون الدرر أيام كثيرة، ولهم سقطات وعثرات في أيام أخرى قليلة، فهل يحق لي أن اختزل نظرتي لهم واقيسها بما  لم يعجبني في هذه الأيام القليلة، وأصفعهم بصفات قبيحة لا تليق بهم ولا بي..؟؟

 

إن سقطت جمالكم فلا تطعنوها بسكاكينكم، بل ساعدوها على النهوض، فالطريق طويلة، والحمل ثقيل..!

 

كونوا بخير

 

✍ محمد حبتور