بالأمس قرأت مقالة كتبها الأخ علي منصور مقراط عن لقاء عقد في منزل الأخ علي هيثم الغريب وزير العدل في حكومة الاحتلال اليمني.. وكان الاجتماع بمثابة نقاش لسبل إيجاد تصالح جنوبي _ جنوبي ووقف الحرب المشتعلة في أبين بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات جنوبية تابعة لحكومة الاحتلال اليمني.
نحن نؤيد ونبارك أي دعوات من هذا القبيل ولكن تجربتنا الحياتية تقول أن مثل هذه الدعوات وأن كانت مخلصة لن تتحقق ما دام نبضات قلب عبدربه منصور هادي تدق في صدره..ما دام هذا الرجل قادر على تعطيل أي مصالحة جنوبية _ جنوبية.. وهناك حقائق تاريخية نورد منها ما يلي:
- بعد الوحدة المشؤومة كلف علي سالم البيض هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع القيام بعقد لقاءات سرية مع اتباع علي ناصر محمد الذين نزحوا إلى صنعاء ودعوتهم للتصالح.. فكان هادي من بين ثلاثة قياديين رافضين لهذه الدعوة وقد ذكرتهم في كتابي ( عدن تدفع الثمن ) الصادر عام 2005م.
- بعد حرب احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء عام 1994م أصبح هادي نائب الرئيس وأصبح يحتكر تمثيل الجنوب ولم يسع يوماً للمصالحة مع الجنوبيين. بل كان يقف حجر عثرة أمام محاولات صالح للانفتاح على الجنوببين.. وقد سمعت واقعة من صالح نفسة بشأن موقف هادي من الجنوبيين.. قصة يندى لها الجبين.
- بعد هروب هادي من صنعاء عام 2015م آلتف حوله الجنوبيين وقدموا أرواحهم ودمائهم انتقاماً من الحوثيين الذين اهانوه ولكنه مجرد أن أصبحت لديه القدرة على اتخاذ القرارات جعل منها وسيلة للانتقام من ابناء الجنوب.. وعبر عن رفضه لمشاركتهم له ولزمرته في السلطة وكأن الوطن وقيادته حق لهم بموجب بصيرة وراثية شرعية.
- حقده على بعض مواطني الجنوب جعله ذات يوم ينكر أن الضالع جزء من الجنوب وأن بريطانيا تخلت عن محافظة البيضاء للإمام يحيى مقابل حصولها على الضالع.. فهل يعقل أن يقول شخص يشغل منصب رئيس مثل هذا القول الفج ؟.
- هناك وقائع كثيرة عن حقد هادي على شعب الجنوب.. يشهد الله أننا نخجل أن نقولها وتأبى أناملنا كتابتها.
ولهذا أقول أن مثل النوايا التي سعى إليها الغريب ونشر عنها مقراط ولاسيما في ضل وجود هادي لن تكون أكثر من أغنية كتب كلماتها ولحنها علي هيثم الغريب وغناها علي منصور مقراط.
جمعتكم مباركة أيها القراء الاعزاء.
المواطن / محمد عباس ناجي الضالعي.