يبدو أن ليس لدى البحسني وطيمس وقت لسماع الأستاذ خالد عبدالعزيز لا بصفته أحد أعضاء وفد الاستقلال الذي يحتفلون بذكراه الثالثة والخمسين، ولا بصفته الشاعر عاشق المكلا صاحب الرائعة الخالدة "بُعد المكلا شاق" أحد صناع التراث الذي يبقى بعد أن يغادروا كراسي لا يرون من فوقها أحداً، ولا بصفته رجلاً ثمانيني من مواطني حضرموت.
جاءه شاب وهو يلقي حديث ذكرياته بالمناسبة، فأبلغه بأن يختصر ، فقال بود، سأختصر ، ثم لم يستطع أولئك معه صبراً، فأرسلوا الشاب مرة أخرى، ليخبره على رؤوس الأشهاد بنقل مباشر على الهواء: انتهى الوقت!.
فما كان من أحد صناع الاستقلال، المناسبة التي اجتمع هؤلاء للاحتفال بها، كما يزعمون، إلا أن قال ممتعضاً:
انتهى الوقت؟! هيا مع السلامة.
وغادر المنصة.