تلك القوة السياسية التي يبديها رئيس وقادة الانتقالي الجنوبي في الرياض ، وذلك الثبات المتين في الحفاظ على قضايا أبناء الجنوب المصيرية والحياتية الممهورة في الإصرار على حلها بما يتناسب ويوازي صبر كم النضال و الثقل والمعاناة التي تحملها شعب الجنوب خلال سنوات حكم وسيطرة نظام عفاش و قوى ماتسمى الشرعية ، قوى البطش والإجرام والإرهاب والفساد ، قد كان الفضل بعد الله في ضرب الطاولات هناك بملفات خطط الوفد التفاوضي الجنوبي للانتقالي يعود إلى الانتصارات العسكرية التي استطاع الجنوبيين صنعها في كلا من أبين والضالع كوحدة واحدة في الدفاع عن عدن .
انتصارات أبين في معركتها ضد الإخونجيين والإرهابيين عززت صمود جبهات الضالع ، وانتصارات الضالع ضد الحوثييين عززت صمود جبهات أبين ، وحدة أبين ولحج والضالع في حماية العاصمة الجنوبية عدن والدفاع عنها ، عند أسوار تلك العظمة وتحت أقدامها تحطمت وأندفنت رهاناتهم الفاشلة والوحيدة في التحريش وبث الفرقة وزرع الفتنة بين أبناء الجنوب الواحد ، مأواهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإنعاش أحداث جنوبية ميتة كانت من الماضي هي الأخرى صدعت رؤوسهم عندما قبلوا بوحدة إعلامية دفاعية جنوبية .
بعد اليوم وبالتعالي المستمر في وعي عامة أبناء الجنوب لن يكون لتضليلاتهم سبيل إلينا ، إذا عمت الهوية الجنوبية الخالصة جميع أراضي الجنوب سيكون الجنوب دولة خالية من أي صراعات مناطقية أو طائفية أو حتى حزبية وستشهد دولته مستقبلا سلام لامثيل له من المهرة وحتى باب المندب ، أما إذا استمرت ارتباطات الشمال بالجنوب فأنه ستستمر معها محاولات إذكاء صراعات بين الجنوبيين ، وما صراع الاشتراكي من قبل إلا بسبب الشماليين الذين كانوا أعضاء في هرم قيادته ، كذلك اليوم الإخوان هم من يشعلون الفتنة بين أبناء الجنوب بتحريض مجموعة الجنوبيين المنتميين إليهم ضد أخوانهم .
ونحن نشهد اهتمام الوفد التفاوضي للانتقالي بطرح خططه على أكمل وجه من أجل إخراج القوات الشمالية المتواجدة في المهرة وحضرموت وشبوة ، ووحدة أبين ولحج والضالع في الدفاع عن عدن إلا من أجل التحرر من أي ارتباط شمالي للوصول إلى دولة جنوبية تنعم بالأمن والاستقرار والأزدهار .
عادل العبيدي