لا يستطيع أحد منا أن يتجاهل منجزات حزب الإصلاح، حتى لو حاول غض الطرف عنها، فهي بارز للعيان، وسيكتوي بنارها القاصي والداني، والبريء قبل الجريء. كيف لا والإرهاب يضرب أحياءنا ومجتمعاتنا ليل نهار، وليس هناك بيت جنوبي إلا وقد فارق بعض أهله، بنيران ومفخخات حزب الإصلاح الإخواني، منذ ثلاثين عاماً من الإرهاب. وكيف وقد أصبحت ثقافة القتل والاغتيال، والنهب، سمة متفشية بين الناس، بعد أن زرعها الإخوان بثقافاتهم السوداوية المغلوطة، مستغلين اسم الدين والإسلام، وهو منهم براء. لم تنس عدن جحافل الغزو التكفيري التي اجتاحت شوارعها في صيف 94، بعد الفتوى الدموية التي أصدرها كهنة الإصلاح، ضد شعب الجنوب، خدمة لمصالح سياسية دنيئة. كما لم ننس ما حل بأهلها من قتل واختطاف قسري، ونهب للممتلكات الخاصة، وتحويل أموال الدولة الجنوبية إلى إقطاعيات خاصة برموز ومشايخ الشمال، بناءً على تلك الفتاوي التحريضية. بل وكيف ننسى وقد رأينا الجنوبي يقتل أخاه، بعدما تكرست ثقافة التحريض والفتنة، وطالت كل بيت في المحافظات الجنوبية، بعد أن مكنهم عفاش من السلطة الدنية والمساجد في الجنوب. ولا تزال إنجازاتهم متتالية، وما نراه من تحشيد للجنوبيين في شقرة ليقتلوا أهلهم وشعبهم، في عدن ولحج، بعد أن قمعوا سكان أبين وشبوة، بأدوات جنوبية. كما أن منجزاتهم تلك، طالت حتى دول التحالف العربي، وما نراه من استهداف حوثي للرياض وبقية المدن السعودية، إلا ثمرة الخيانات الإخوانية، وعضهم ليد من أحسن إليهم. التمدد الحوثي اليوم وتسليم الجبهات له اليوم، إلا نتاج الخيانة الإخوانية، وستستمر انتصارات الحوثي ما بقي حزب الإصلاح في صفوف التحالف، ومن يدري! ربما غد ستنتقل المواجهات إلى دول الخليج، بعد أن أصبح التحريض الإخواني ضدها في العلن.
*- جهاد الهاجري